توافد العشرات من أبناء منطقة خلة بعد ظهر هذا اليوم 12 يونيو 2025م إلى قرية الربيعية، لتقديم واجب العزاء لأبناء الفقيد عبيد الشرفي صالح، وذلك في وفاة والدتهم – رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
وقد عمّ الحزن أجواء العزاء التي امتلأت بالمواساة والدعاء، حيث ألقى الأستاذ أحمد محمد صالح موعظة قصيرة استهلها بحديثه عن الموت، وبيّن أنه بابٌ سيدخله كل حي، مذكّراً بضرورة الاستعداد لهذا المصير الحتمي بالطاعات والقربات إلى الله عز وجل.
وتطرق في حديثه إلى فضل العبادات، خاصة وأننا خرجنا من موسم عيد الأضحى، الذي تُعد فيه الأضاحي من أبرز مظاهر القرب من الله تعالى، داعياً إلى استثمار هذه النفحات الإيمانية في تعزيز علاقتنا بالله.
كما تحدث عن الدنيا وزيفها، وكيف ينبغي على الإنسان أن يُحصّن نفسه من وساوس الشيطان التي تُفرّق بين الإخوة والأصدقاء، مستشهداً بعددٍ من القصص والعِبر حول أهمية التحلّي بالحِلم والصبر، وتجنّب الغضب لأتفه الأسباب، مؤكدًا أن التسامح والتغاضي من شيم الكرام.
وفي ختام كلمته، دعا للفقيدة بالمغفرة والرحمة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته مع الصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.