الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز – كتب باسل الداعري
الرهانات الخاسرة على الشمال مضيعة للوقت ودخول حزب عفاش بالشراكة كتحصيل حاصل فقط..
” باسل الداعري..
بعد سقوط حكومة مايسمى بالشريعة وتورطها بملف الارهاب وتمكين الشيعة من السيطره على الشمال طيلة ثمانية اعوام، تم تشكيل مجلس رئاسي عسكري، برعاية بريطانيا وامريكا خوفا من الدب الروسي ليتولي ملف اليمن بعد دخوله أوكرانيا وكسر الهيمنة الأمريكية، سارع الدور الامريكي والبريطاني ليغازلوا جارتنا المملكة من خلف حجاب مستور بأن القادم أشد وأخطر ليمنحوا دول الجوار بيئة المفاوضات فقط بحيث وصل الامر إلى اختيار بعض النخب الشمالية والجنوبة كلاً حسب وجوده على الارض وانتمائه السياسي، تم أختيار القائد الزبيدي وبازرعة والبحسني بوجودهم من أرض المعركة ومالديهم من عنصر بشري ومنجزات في سبيل الثورة التحررية من المد الشيعي كشركاء حقيقيين حسب المساحة الجغرافية وماتم إنجازه عسكريا وسياسيا من هذا القبيل وبتأييد دولي، اما بالنسبة للنخب الشمالية أعتقد أن أختيارها كان حسب انتمائها السياسي وليس وجودها عسكريا، لان حزب المؤتمر كان حاضرا بقوه بديلا لحزب الاخوان المسلمين وفي ظل غياب التيارات الأخرى بمافيها التيار السلفي كان حزب عفاش آخر ورقة سياسية لانقاذ الشمال حتى لايصبح منطقة صراع وعندها يتم الشراكة مع المجلس الانتقالي وبعض القوى الجنوبية حسب وجودها وإشراكها بالمعاملة السياسية بعد انتصارها عسكريا.
بالنسبة للنخب الشمالية تم اشراكها كتحصيل حاصل وتوظيف الصراع بأنه سياسي بحت وليس عقائدي الامر الذي اطاح بحكومة هادي والجنرال الاحمر ليتيح الامر لمخرجات بنود الرياض مؤخرا لمجابهة المشروع الإيراني.
ومن هذا المنطلق يتم السيطرة على منافذ الإيرادات مثل ميناء الحديدة وغاز مأرب والضرائب الجمركية وسحب البساط عن المد الشيعي، وكذلك إيرادات منفد الوديعة وفتح حسابات خاصة تحت إشراف مراغبون دوليون ودعم البنك المركزي وايداعه بالعملة الصعبة حتى يستنسي الامر من ترتيب الملف ألاقتصادي ، لان الملف العسكري اصبح اكثر صعوبة، بالنسبة للشأن الشمالي هكذا يتم تجريد المليشيات وحصارها اقتصاديا وسحب البساط من تحتهم حسب إستراتيجية تتوافق مع الشأن الدولي ، وكذلك دول الجوار بمافيها دولة الامارات التي عادت تتولي ملف اليمن تحت اشراف امريكا وبريطانيا وبرغبة سعودية، ناهيك عن الجانب المصري الذي كان للمخابرات المصرية دور كبير للكشف عن تورط حكومة مايسمى بالشرعية بملف الارهاب وتمكين المليشات من السيطرة على الشمال وخلق أزمة وحصار محكم عن بلدنا بكل نواحي الحياة وإسقاط فشلها عن المجلس الانتقالي الجنوبي وخلق عدو وهمي لشعبنا في الجنوب وتقديم المجلس الانتقالي بأنه كرت حارق حتى ينتزع ثقته بالشعب، ناهيك عن الحملة الاعلامية الشرسة من قبل اجهزة الموساد القطري – التركي، وبإشراف تل أبيب.
هذا مخطط حدود الدم الذي لم يقف عند حد معين للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي وارادة شعبنا الصلبة بما فيها سياسة الأذلال والتجويع والتهميش الممنهج وتصدير الفوضى كبديلة للقوى الضلامية الى بلدنا الجنوب الغالي ، فبعد اتفاق الرياض وتشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي والشرعية انتهت تلك المسودة بإشراك الانتقالي ليظل حليف إستراتيجي وشريك ضمن مشروع دولي في كل زمان ومكان وإسقاط حكومة مايسمى بالشرعية من المشهد بالكامل رغم غياب المرجعية القانونية لتحديد شكل الدولة ماتمخض عنه اتفاق الرياض الاخير ، ولكن في اعتقادي أن مشروع الدول الاتحادية غاب قوسين او ادنى حسب معطيات نتائج الحرب والقوى التي برزت مؤخرا اذا أثبتت النخب الشمالية التي تم اشراكها بالمعادلة خلاف ما اقترفه حزب الاخوان المسلمين مع حلفاؤه من التيارات القبلية والمتحوثة وإلا سيصبح الشمال منطقة صراع الى يوم الساعة وتتم الشراكة الحقيقية مع المجلس بصفته ممثل للجنوب في مايخص المشروع الدولي القادم محاربة إيران وداعش وعندما تدق عقارب الساعة.. نقول لكلاب الصيد والافاعي الشمالية السامة السلام ولعن الله الذي يقرأ عليهم الفاتحة.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024