نظمت دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، لقاء تشاوريا موسعا مع منظمات ومؤسسات مجتمع مدني حقوقية جنوبية حمل عنوان حماية حقوق الإنسان.
وفي الافتتاح رحب الاستاذ فضل محمد الجعدي نائب الامين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمشاركين في اللقاء وقال ان منظمات المجتمع المدني على عاتقها مسؤولية ايصال الصوت الجنوبي الى المؤسسات الدولية الرسمية والجهات المدنية والحقوقية الدولية.
واضاف الجعدي: ان الجنوبيين تعرضوا لكثير من الظلم والاضطهاد والانتهاكات حتى لأبسط حقوقهم وايصال صوتهم الى المجتمع الدولي ، فهناك منظمات تدعي انها مدنية وانها ممثلة للجنوب تناقش القضية الجنوبية في الخارج دون دعوة الجنوبيين انفسهم اصحاب القضية.
واكد الجعدي ان القضية الجنوبية تتسع لكل ابنائها مهما كانت توجهاتهم قائلا نحن نمد ايدينا لكل الجنوبيين حتى من هم مختلفون معنا وندعوهم لنجلس معهم، فالجنوب لكل ابنائه وبكل ابنائه.
وحث الجعدي المشاركين في اللقاء الى بذل المزيد من الجهد للدفاع عن حقوق الجنوبيين وايصال صوتهم الى المجتمع الدولي.
وألقت المحامية ذكرى معتوق كلمة رحبت فيها بالحضور شاكرة لهم تلبية الدعوة وقالت ان تلبيتهم للدعوة تأتي من منطلق الحرص على حقوق الانسان في الجنوب ورصد الانتهاكات التي يعانيها الجنوبيون من خلال الشراكة بين دائرة حقوق الانسان في الامانة العامة والمنظمات الحقوقية الجنوبية.
وأكدت معتوق على ضرورة تكثيف الجهود للوقوف أمام كافة الخروقات والانتهاكات التي تعرض لها المواطن الجنوبي وإيصال الروية الحقيقية والواقعية لما يحدث في الجنوب.
كما اكدت معتوق ايضا على ان هذا اللقاء التشاوري يسعى الى تحقيق الكثير من الاهداف أهمها رصد واقع حقوق الإنسان في الجنوب وإيصال تلك الانتهاكات الى المنظمات الدولية الحقوقية وإيضاح الحقائق لهم، ويهدف الى توسيع دائرة نشاط حقوق الانسان من خلال الشراكة والعمل بشكل أوسع مع المنظمات والهيئات الحقوقية، وكيفية توحيد الجهود وايجاد آلية عمل مشتركة بينها.
واوضحت المحامية ذكرى ان دائرتها بذلت جهودا كبيرة في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في الجنوب واستطاعت نقل ملفات الانتهاكات باللغتين العربية والانجليزية الى ممثلين عن جهات دولية حقوقية ومنظمات مجتمع مدني في الخارج.
واكدت معتوق في ختام حديثها ان اللقاء سيخرج بمخرجات ايجابية ستعزز من العمل الحقوقي انتصارا لحقوق الانسان الجنوبي.
من جانبه أكد الأستاذ منصور زيد رئيس الدائرة التنظيمية على أن التنسيق بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية ستخلق شراكة حقيقية ستساعد كثيراً في جانب حقوق الإنسان.
وأشار زيد إلى أن المنظمات الجنوبية تم تهميشها، حيث تراجع أدائها وكانت حقوق الجنوبيين مسلوبة، مشددا على اهمية إيصال صوت شعب الجنوب عبر التقارير التي توضح العديد من الانتهاكات التي تعرض لها شعب الجنوب.
واستعرض اللقاء الذي شاركت فيه يسرى البكري ممثلة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان وردفان المفلحي ممثل عن وزارة حقوق الإنسان والدكتورة ضياء خالد محيرز ممثل عن اللجنة الوطنية في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية، تقرير عمل منظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان من جهة ودعم منظمات المجتمع المدني الجنوبية في الجانب الحقوقي من جهة أخرى.
وتم مناقشة سبل تعزيز التعاون ووضع آلية عمل مشتركة وخلق شراكة بين دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية لتفعيل العمل الحقوقي في الجنوب.