تزداد اوضاعنا سوءً يوماً عن يوم في كافة مجالاتنا المعيشية، ونقف متفرجين والحلول بأيدينا، بل ويبادر البعض بالتعليلات والقى اللوم على المتغيرات التي تشهدها المنطقة والاقليم والعالم !
عايشنا مراحل تدمير التعليم ابتداءً من السماح بالغش، والتسرب، وحرمان الفتيات، وتهميش المعلم، مروراً بقطع المرتبات وتأخيرها، وعدم مساواتها توافقاً مع غلا المعيشة، ،، وصولاً للإضرابات وجائحة كورونا، وحالات الاغماء للطلاب نتيجة للحر، وغياب التيار.
لم تكن قضية الصرب والكروات، واجتياح الكويت وغزو العراق سبب يمنعنا عن محاربة الغش او غرس فكرة نبذه في نفوس ابنائنا لنكسر اولى محاولات تدمير التعليم، ليوقن من اراد ذلك استحالة الوصول لمبتغات.
ولم يكن الدعم الايراني، والتوجه الفارسي، ونزاع ابو ظبي وطهران على الجزر، عائقاً امام تزويد مصفاة عدن بخام شبوة لتوفر محروقات تضمن توفير تيار لأطفالنا في المنازل والمدارس.
ولم يكن اخوان تركيا واليمن وقطر، ومشكلة سد النهضة سبب يجعلنا مجبرين على رمي مخلفات قمامتنا على الرصيف وعدم احترام قواعد وادأب المرور.
وليس لعاصفة حزم اعادة شرعية اليمن سبيل، ان تجعل التحلي بالضوابط الامنية والعسكرية جُرماً يُعاقب عليه.
هناك تعاملات اكثر واهم من هذه نمارسها بأساليب اعتيادية وتؤثر سلباً على المجتمع والوطن، في كافة الجوانب، منها ماهي متشعبة التفاصيل كالجوانب الاقتصادية وادارة منافذ البلد البحرية والبرية والجوية، و و.
هو نحن، بقناعاتنا كشعب ان اردنا العيش، التزمنا العمل وبكل حرص لتوفير سبُل العيش الكريم.
انا هنا لا اقول ان اوضاع المنطقة والاقليم لا تؤثر على اوضاع وطننا.
نعم هي ذات تأثير، ولكن في توجه سير العمليات الحربية، ورسم الخرائط و عمليات التفاوض لاعادة الاعتراف بوطننا المحتلز وليس في كيف نستحم ونكوي ملابسنا