في خضم الحرب التي تُشن على الجنوب وابنائه، عسكريا واقتصاديا، وحرب الخدمات الاساسية، مست بشكل مباشر حياة المواطنين، ليس في لحج وحسب، وبل وفي عموم محافظات ومناطق الجنوب، من قبل اعداء الحرية والانعتاق من براثن الاحتلال المستبد، حث رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والافتاء والارشاد في محافظة لحج، الشيخ محمود الجمل، حث ابناء الجنوب على الثبات في آخر جولات الصراع، والوقوف خلف الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، كما عاهدناه وعاهدنا وكما عاهدنا الشهداء.
واكد الشيخ الجمل، أن الحقيقة وراء معاناة الشعب، هي وسيلة من وسائل الانتقام الجماعي، والورقة أللا إنسانية، التي يلعب بها أعداء الجنوب، بغية تنازل الشعب عن حريته وأهدافه، وأن حرب ومقارعة الفساد والمفسدين، سيكون مسؤولية الجميع، كلاّ بحسب جهده واقتداره، ومن اي موقع كان فيه.
مشيرا ان أهم الوسائل الخطيرة و المستخدمة في هذه الحرب الشعواء، الماكنة الاعلامية، بكل مافيها من امكانيات ضخمة، تحت ايادي الاعداء، يحركونها كيفما شاؤوا، دون وازع ديني او اخلاقي، كما ان الفكر الديني والإرشادي، الذي أُستخدم منذ تسعينيات القرن الماضي، في تغيير المفاهيم لدى الانسان الجنوبي، واصدار الفتاوى الشرعية وفق امزجةِ واضعيها، مازال العدو يرددها الى يومنا هذا.
ونوه الشيخ محمود، ان الخطاب الديني الوعظي، مسؤولية ذوي العلم والوعظ، المساند لعمل واجراءات القوى الأمنية والعسكرية والقيادية في محاربة الفساد،وعلى القيادات والمسؤولين في كل محافظات الجنوب، العمل بكل جد وإخلاص لتوفير الخدمات واستقرار رواتب الموطفين وتثبيت الأمن والامان، كضرورة حتمية لحياة الناس، بعزة و كرامة، كباقي شعوب العالم.