توالت البيانات والتقارير الدولية، التي توثق جرائم مروعة ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يستلزم ضرورة التصدي الجاد والفعلي لإرهاب المليشيات.
ففي اتهام جديد، حملت الأمم المتحدة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، المسؤولية عن معظم عمليات تجنيد الأطفال في عام 2022.
وقالت المنظمة الأممية في تقريرها السنوي، إن مليشيا الحوثي مسؤولة عن أكثر من 73% من حالات تجنيد الأطفال، وذلك على الرغم من توقيعها على خطة العمل لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم.
وأفاد التقرير الأممي، بأن المليشيات الحوثية جنّدت 77 طفلاً من إجمالي 105 أطفال (103 فتيان وفتاتان) تحققت المنظمة الدولية من تجنيدهم خلال العام الماضي، مع استخدام 33 منهم في القتال الدائر.
تجنيد الأطفال يمثل أحد أخطر الجرائم التي اعتادت المليشيات الحوثية ارتكابها منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، وهو أحد الاعتداءات العنيفة التي حرمت الأطفال من حياة آمنة ومستقرة.
ولا تكتفي المليشيات الحوثية، في إقدامها على تجنيد الأطفال، بالعمل على الزج بهم في الجبهات، لكنها تعمل على تغيير شامل في الهوية والمعتقدات، بما يمثل صناعة لأجيال مفخخة، يكون شغلها الشاغل هو العمل على صناعة الإرهاب.
اللافت أن عام 2022 شهد أحد أكثر الأعوام في زيادة وتيرة التجنيد الحوثي، رغم أن المليشيات وقعت على خطة إنهاء تجنيد الأطفال بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
كشف هذا السيناريو أن المليشيات الإرهابية تتعمد دهس الطفولة، مع التوسع في الزج بصغار السن في الجبهات والمحارق ووضعهم في الصفوف الأولى للاستفادة منهم عسكريا أو المتاجرة بدمائهم حال مقتلهم.