نظمت الأمامة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب عصر يوم أمس الأربعاء ١٦ مارس ٢٠٢٢م في مقر الأمانة العامة للاتحاد بالعاصمة عدن محاضرة للأستاذة نادرة عبدالقدوس تحت عنوان ( الأعلام النسائية في تاريخ عدن المعاصر) وأدارتها الدكتورة رانيا خالد.
وتأتي هذه الفعالية تدشيناً لفعاليات الاتحاد لهذا العام وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم.
بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية موجزة للدكتور عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية والنشر بالاتحاد رحب فيها بالاستاذة نادرة عبد القدوس وبالحاضرين جميعا في هذه الامسية العدنية المميزة مشيرا إلى أهمية موضوع المحاضرة وإلى دور المرأة وريادتها في كثير من المجالات حتى غدت تنافس الرجل بل وتتفوق عليه أحيانا.
ومن ثم كانت الكلمة لمقدمة الفعالية الدكتورة والناشطة المجتمعية رانيا خالد شكرت خلالها الاتحاد على استضافتها لإدارة وتقديم
هذه الفعالية كما تحدثت عن أهمية الالتفات إلى قضية المرأة وتاريخها حيث برزت عدد من النساء الأعلام في عدن كانت لهن بصمات واضحة في مسيرة البناء والنهوض بواقع المرأة والوطن وكانت لهن بصمات واضحة وملموسة مازالت بادية للعيان إلى يومنا هذا ومن ضمنهن الأستاذة نادرة عبدالقدوس الكاتبة المهتمة بتاريخ المرأة الجنوبية.
بعد ذلك كانت الكلمة للأستاذة نادرة عبدالقدوس استهلتها بالإشارة إلى أن قائمة النساء الأعلام الرائدات في عدن طويلة ولا يتسع المقام للحديث عنهن ولكنها ستخصص محاضرتها هذه للحديث عن النساء الرائدات اللاتي كان لهن بصمات واضحة في تعبيد الطريق لغيرهن في مختلف المجالات وخصوصا في تعليم البنات ..
وأشارت إلى أنهن استطعن أن يتغلبن على واقعهن الصعب في بداية القرن العشرين ساعد على ذلك التطور الاقتصادي والإداري لمدينة عدن أثناء الاحتلال البريطاني في العقود الاخيرة من احتلاله للجنوب فكانت منهن اول محامية واول قاضية .. إلخ ليس على مستوى الجنوب بل على مستوى الجزيرة العربية.
من الأعلام النسائية التي سلطت الأستاذة نادرة عبدالقدوس الحديث عنها الأستاذة نور حيدر رائدة تعليم الفتاة في عدن التي افتتحت مدرسة خاصة بالبنات في بيتها هذه المدرسة التي ذاع صيتها ما جعل من سلطات عدن بالاقتراح عليها بإنشاء مدرسة نظامية تحت إدارتها وبالفعل افتتحت هذه المدرسة في العام ١٩٤١م. وكان لهذه المدرسة الدور الكبير في تخريج عدد من التربويات والإعلاميات والناشطات .
ومن الأعلام النسأئية أيضا رقية محمد ناصر والسيدة سعيدة باشراحيل ام الفقيد المناضل الكبير هشام باشرحيل رحمهما الله وهن من رائدات العمل الاجتماعي من خلال نشاطهن في نادي نساء عدن ومن ثم تم إنشاء جمعية المراة العدنية.
كما تحدثت عن الأستاذة البارزة في اكثر من مجال وهي رضية إحسان والمحامية راقية حميدان والقاضية حميدة زكريا أول قاضية في الجزيرة العربية وعن الكاتبة الرائدة ماهية نجيب وعن اول صوت نسائي إعلامي فوزية عمر .
ومن النساء الأعلام تحدثت عن أم الفدائيين عائشة علي عيد التي كانت تمتلك حسا وطنيا كبيرا في مقاومة الاحتلال البريطاني التي اسهمت في تشجيع الفتيات على الانخراط في العمل الفدائي.
ومن الأعلام أيضا الأكاديمية فايدة صالح عبداللاه التي كانت أول امرأة على مستوى الجزيرة تعمل في تربية النحل وتخصصت في ذلك في كلية الزراعة بجامعة عدن .
وفي الختام قدمت عدد من المداخلات من قبل الحاضرين .
حضر الفعالية الدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب والأستاذ بدر العرابي أمين عام الاتحاد والأديبة زهرة رحمة الله والدكتورة نجوم صالح والصحفية نسرين علي سمار والناشطة ندى عوبلي والمهندسة كفاح عباس والصحفية علياء فؤاد وعدد من الناشطين ثقافيا والناشطات .