زيارة بالغة الأهمية يجريها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى دولة روسيا، في خطوة دبلوماسية تعكس مدى الحضور السياسي للجنوب على كل المستويات.
الرئيس الزُبيدي سيرأس وفدا بارزا من قيادات المجلس الانتقالي في زيارة مهمة لموسكو، استجابة لدعوة تلقّاها من الحكومة الروسية، وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية والمتينة التي تجمع بين الجنوب العربي وروسيا.
التحرك الدبلوماسي بقيادة الرئيس الزُبيدي في دولة بحجم وثقل روسيا على الصعيد الدولي، يأتي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية على صعيد ترسيخ حضور الجنوب وقضية شعبه العادلة في إطار الحل السياسي العادل.
ومن المهم التواصل والتنسيق مع القوى الدولية الفاعلة في هذه الفترات التي تشهد تحركات وتطورات وربما تغيرات على الساحة الدولية لا سيما فيما يخص العلاقات الدبلوماسية بين الدول الفاعلة.
ومن المؤكد أن مباحثات الرئيس الزُبيدي في روسيا ستشهد التأكيد على حق شعب الجنوب في استعادة دولته، وذلك من خلال إدراج هذا الحق في مسار الحل السياسي ومراعاة الواقع القائم على الأرض وعدم تجاوزه بأي حال من الأحوال.
وإتساقا مع جوهرية واستراتيجية العلاقات التي تجمع بين روسيا والجنوب العربي وارتباطا بالتطورات الجارية على الساحة، فإن زيارة الرئيس الزُبيدي ووفد المجلس الانتقالي إلى روسيا يجعلها زيارة وجولة مفصلية.
على الجانب الآخر، فهناك قناعة ترسخت لدى المجتمع الدولي وتحديدا القوى الفاعلة بأن استقرار الجنوب جزء من منظومة الأمن والاستقرار على مستوى العالم أجمع.
وهذا الاستقرار الذي يجري الحديث عنه، مرتبط أولا وأخيرا بتحقيق حلم شعب الجنوب في استعادة دولته، وهو الواقع القائم على الأرض الذي لا يُسمح بتجاوزه