تسببت التغيرات المناخية في زيادة أعداد اليمنيين العاجزين عن توفير احتياجاتهم الغذائية اليومية من 16 مليون شخص العام الماضي، إلى أكثر من 19 مليوناً هذا العام، وفق ما ذكرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وحسب التقرير فإن في اليمن اليوم ما يقرب من 19 مليون شخص غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بـ 16.2 مليوناً في العام الماضي.
يمثل هذا حوالي 63 % من إجمالي السكان، ارتفاعاً من 53 % العام الماضي. وأكد التقرير أن أزمة المناخ والصراع تجبر المزيد من العائلات على ترك منازلهم.
إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.3 ملايين شخص في اليمن نزحوا من منازلهم. وليس من غير المألوف أن يفر الناس من منازلهم بحثاً عن الأمان من الصراع ثم يغادرون مرة أخرى لأن الأرض لا يمكن زراعتها.
وفي بعض المناطق، تكمن الذخائر غير المنفجرة في ما ينبغي أن يكون أراضي زراعية، مما يجعل من الخطر على الناس الاعتناء بأراضيهم.
وقال مزارعون من ذمار وأبين إن الصراع حوّل بعض المنازل إلى كومة من الأنقاض، ثم جاء هطول الأمطار الغزيرة، فاجتاحت الفيضانات مزارعهم ومنازلهم.
كما عملت الفيضانات في الأشهر الأخيرة على نقل مخلفات الحرب المتفجرة إلى مناطق زراعية.
ومع مواجهة اليمن لأزمة أمن غذائي مدمرة، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع المقلق بالفعل. وبالمثل أدت ندرة المياه في جميع أنحاء اليمن إلى محدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب لـ 17.8 مليون شخص.
ونتيجة لذلك، يضطر عدد متزايد من المزارعين إلى التخلي عن مهنتهم. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تعاون وثيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لدعم المجتمعات الريفية الأكثر ضعفاً للحفاظ على سبل عيشهم.
على سبيل المثال، في عام 2021، استفاد أكثر من 112 ألفاً من مربي الماشية من حملات تطعيم ومعالجة الماشية، بينما استفاد آلاف المزارعين في العام الحالي من المنح النقدية متعددة الأغراض، أو مشاريع المبادرات الاقتصادية الصغيرة أو التبرعات البن أو بذور القمح.
وقالت اللجنة إن اليمن، يتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ، ودعت لمزيد من الدعم لمساعدة الأشخاص على التكيف مع تغير المناخ والتكيف معه في بلدان مثل اليمن.