الخميس , 21 نوفمبر 2024
*الشهيد البطل مصطفى محمود الشيبي في سطور*
بقلم والد الشهيد/ محمود الشيبي
خاص/القمندان-نيوز:
الشهيد مصطفى محمود الشيبي هو ذلك الشاب الهادي الرزين الذي أحبه الكل في مديريته لتواضعه وبشاشته ودمعثة. خلقه ،
الشهيد الراحل مصطفى من أسرة مناضلة رفضت وترفض استبداد النظام القبلي العصبوي في الشمال على الجنوب .
ألتحق بالنضال السلمي منذُ 2006م في احتجاجات مديرية المسيمير وفي الثورة السلمية 2007م .
كان لا يفوت فعالية للحراك السلمي ولا يغيبه حضوره عن الاحتفالات مع أبناء مديريته تضامناً مع كل أبناء الجنوب،
كان في طلائع من يشارك باحتفاءات شعبنا الجنوبية للحراك الجنوبي في ردفان وفي الحوطة والعاصمة عدن وفي أبين وفي حضرموت والضالع . كل ساحة جنوبية سجلت له نضالات ومواقف وطنية حملها ابن ال٢٨ عاما
كان ممن اعتكفوا ولزموا الاعتصام المفتوح في ساحة العروض خور مكسر حتى إلى أن أقدمت القوات الغازية لاكتساح الجنوب مرة أخرى في 24/3/2015م .
وعندما اكتسحت مديرية المسيمير 9/5/2015م تعرض للاعتقالات جراء موقفه الرافض تواجد مليشيات الحوثي في مديريته فاعتقل واخضع للتحقيق وطلبوا منه أن يساوم وأن يخنع لهم فكان رده عليهم: (( أنتم غزيتمونا فحملنا السلاح ضدكم، وخاطب احد المحققين التابع للمليشيات أنت لو اعتدينا على أرضك وبلادك فماذا يتوقع منك؟؟!
فأما ما تعرضوه لي وبرغم ظروفي وحالتي المعيشية فأنا لست جاسوسا وخائنا لبيع أرضي وأبناء بلدي ))
.
كثيرة مواقف الشهيد مصطفى الشيبي ومن المواقف التي كلما أتذكرها استشعر مدى الحب والشغوف الذي حمله ابني الشهيد مصطفى للجنوب ولقضيته وثورته
فعند دخول القوات الغازية إلى عاصمة المسيمير محافظة لحج مسقط رأس الشهيد في 9/5/2015م وبعد أن دارت معارك ضارية مع المقاومة المحلية عاد الابن مصطفى الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر ووهو بدون سلاح وقع بين أفراد القوات الغازية وأمام المنزل كان يمشي وأفواه البنادق موجهة إلى رأسه وهو رافع صوته عالياً هذا منزلي ولا تستطيعوا منعي من دخوله إلاّ على جثتي فأحاطوا به حينها خرجت أنا وهم في مهاترات بين الطرفين ومباشرة سلموني ولدي وأدخلته المنزل .
قرر الشهيد مصطفى الالتحاق بركب المقاومة المسلحة بعدما زادت عنجهية العدو .
الشهيد مصطفى يخوض معركة استشهاده :
((دخل الشهيد مصطفى جبهة المخاء في اللواء 20 بقيادة اللواء هيثم قاسم طاهر . وفي تمام الساعة الثانية من صباح 28/3/2017م أفراد من القوات الانقلابية الحوثة تشن هجوما على الموقع المتقدم الذي كان يتمترس فيه الشهيد في أحد جبال النار بالمخاء .
وفي ضرواة المواجهات وشدتها حاول بعض من رفاق الشهيد الانسحاب نتيجة كثافة النيران وتقدم العدو فكان الشاب مصطفى يصيح بأعلى صوته قائلاً الله وأكبر الصمود الثبات وهو متمترس بداخل الموقع حتى كان التصادم بالقنابل اليدوية وبالكلاشنكوف ليسقط،الشهيد مضرجا بدمائه الزكية مقبلا غير مدبر مستبسلا فدائيا للأرض والعرض والإنسان الجنوبي .
ومن خلال مشاهدتي لجثة ابني الشهيد مصطفى بعد توجهي لاستلام جثته كانت الجراحات غائرة في كل جسد مصطفى نتيجة الشظايا للقنابل اليدوية التي اطلقها العدو في مواجهات مباشرة ،
وبعد أن سيطر أفراد القوات الانقلابية على موقع مصطفى تم رمي الرصاص على جثته وكان قد فارق الحياة.
وقد ظلت جثته تحت حصار مقاتلين الحوثي حتى تمكنت قوة بقيادة الشهيد القائد يسري الحوشبي من الوصول إليه وسحب جثته في عملية استبسالية فدائية استطاعوا خلالها سحب الجثة رغم كثافة النيران ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة المسيمير وسط حضور تشيعي مهيب وفاء للتضحيات الجسام التي سجلها الشهيد لتقوده حتى سقط شهيدا دفاعا عن الوطن الجنوبي .
فسلام عليك ابني الشهيد مصطفى وأنت حيا ، والسلام عليك شهيدا بارا لوطنك ، والسلام عليك وقد عشت بطلا قوميا جنوبيا تشرب أبهى معاني النضال والفداء ، والسلام عليك يوما كنت خضت فيه خضم الموت مدافعا عن مبادئ وثوابت أبدا لم تحيد عنها -التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية-
السلام عليك وأنت تردد الهتافات الثورية الوطنية في الساحات الجنوبية ، السلام عليك وأنت تحمل رأية وطنك وشعبك الجنوب في وسط زحام المظاهرات حبا للجنوب ، السلام عليك وأنت مضرجا بدمائك الطاهرة تروي الأرض لأجل هدف نبيل .
طبت حيا وميتا وإلى جنات الخلد
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024