ناقش رئيسا الصين وكوريا الجنوبية، الثلاثاء، العلاقات الثنائية بين البلدين وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وضمان استقرار سلاسل التوريد العالمية والإقليمية، وذلك خلال أول مكالمة هاتفية بينهما منذ تولي لي جاي ميونج الرئاسة في كوريا الجنوبية مطلع الشهر الجاري.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية كانج يو جونج، في إفادة صحفية، إن لي اتفق مع نظيره الصيني شي جين بينج على تحسين العلاقات الثنائية وتعزيز السلام.
وأضافت أن لي طلب من شي أن تلعب الصين دوراً بناءً في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن الرئيس الصيني أبلغه بأن بكين ستبذل قصارى جهدها لـ”حل القضية” وتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، والذي من شأنه أن يخدم المصالح المشتركة لكل من كوريا الجنوبية والصين.
وأعرب لي عن أمله في أن تعمل كوريا الجنوبية والصين على تعزيز التبادل والتعاون بشكل نشط في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والأمن والثقافة على أساس روح المنفعة المتبادلة والمساواة، بحسب المتحدثة باسم المكتب الرئاسي.
من جانبه، وصف الرئيس الصيني شي جين بينج البلدين بـ”الجارتين الوثيقتين التي لا يمكن فصلهما”، وأضاف أنهما تجاوزا “الاختلافات الأيديولوجية والنظم الاجتماعية”، وعززا التعاون في مختلف المجالات بنشاط، مما ساهم في نجاح كل منهما وتحقيق التنمية المشتركة، وفقاً لوكالة “شينخوا” الصينية.
وأكد شي أن العلاقات الصينية الكورية الجنوبية السليمة والمستقرة والمتنامية باستمرار تتماشى مع توجهات العصر، وتخدم المصالح الأساسية للشعبين، وتساهم في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ونقلت الوكالة عن شي قوله خلال المكالمة الهاتفية إن البلدين عليهما الالتزام بالتطلعات الأصلية لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، والتمسك بحسن الجوار والصداقة، والسعي لتحقيق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين