الجمعة , 20 يونيو 2025
القمندان نيوز
رغم موافقتهما على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 مايو، تستمر باكستان والهند في اتخاذ خطوات تصعيدية تهدد بعودة الحرب، في ظل مخاوف أميركية من احتمال خرق “الهدنة الهشة”، التي أعلن عنها الأسبوع الماضي “بشكل مفاجئ”.
وأوقفت الدولتان الجارتان، أسوأ قتال بينهما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود بعد اتفاقهما على وقف إطلاق النار، السبت الماضي، عقب جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سرعان ما عبّر عن قلقه من احتمال انهيار الاتفاق، إذ قال الخميس خلال زيارته قاعدة العديد الجوية في العاصمة القطرية الدوحة: “قمنا بتسوية الأمر. آمل، آمل ألا أغادر من هنا، ثم بعد يومين أكتشف أن الأمر لم يتم حله بعد، لكنني أعتقد أنه قد تم تسويته”.
ورغم الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار، إلا أن التوتر يزداد باستمرار، في ظل تواصل التهديدات المتبادلة بين الطرفين، والتي تترافق جولات ذات طابع عسكري، يقوم بها مسؤولون من الجانبين، لإظهار “الجهوزية، والقدرة على الردع”، ربما أكثر منه على الهجوم.
الهند تخطط لخفض حصة باكستان من مياه السند
وتدرس الهند خططاً لزيادة كميات المياه التي تسحبها من نهر السند، الذي يغذي المزارع الباكستانية، في خطوة قد تمثّل نقطة تحوّل في إدارة نظام مائي حدودي حيوي.
وأعلنت نيودلهي في أبريل، تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، المبرمة منذ عقود مع جارتها باكستان، غداة هجوم استهدف مدنيِّين في الشطر الخاضع لإدارة الهند في إقليم كشمير، في 22 أبريل.
ونفت باكستان ضلوعها في الواقعة، لكن لم يعاد تفعيل الاتفاقية، رغم اتفاق الجارتين المسلحتين نووياً على وقف إطلاق النار.
وذكرت ستة مصادر لـ”رويترز” أنه بعد هجوم 22 أبريل، وجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المسؤولين بتسريع تخطيط وتنفيذ مشروعات على أنهار تشيناب وجهلم والسند، وهي ثلاثة مسطحات مائية متفرعة من مجرى نهر السند مصممة بشكل أساسي حتى تستخدمها باكستان.
وقال اثنان من الأشخاص إن إحدى الخطط الرئيسية قيد المناقشة تتضمن مضاعفة طول قناة رانبير على نهر تشيناب إلى 120 كيلومتراً، والتي تمر عبر الهند إلى مركز القوة الزراعية في باكستان في البنجاب.
وقالت 4 مصادر في إشارة لمناقشات ووثائق اطلعوا عليها، إن الهند يتاح لها سحب كمية محدودة من مياه نهر تشيناب للري، لكن قناة موسعة، قال الخبراء إن حفرها قد يستغرق سنوات، ستسمح لها بتحويل 150 متراً مكعباً من المياه في الثانية، ارتفاعاً من حوالي 40 متراً مكعباً حالياً.
وتعتمد نحو 80% من المزارع الباكستانية على نهر السند، كما هو الحال مع جميع مشاريع الطاقة الكهرومائية تقريباً التي تخدم البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 250 مليون نسمة.
كما هدد مودي، باستهداف ما سمّاها “مخابئ الإرهابيين” عبر الحدود مجدداً في حال حصول هجمات جديدة على بلاده، وهو ما اعتبرته إسلام أباد “تصريحات استفزازية”، وردّ عليها مسؤول كبير بالتهديد بـ”ضرب أهداف عالية القيمة وأخرى اقتصادية”.
ولم يتوقف التراشق بين الطرفين، إذا دعا مسؤول هندي إلى حفظ “الأسلحة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، ما أغضب إسلام أباد، التي سارعت إلى الحديث عما سمته بـ”سرقات لمواد مشّعة من مراكز أبحاث هندية، مع التأكيد على أن قدراتها التقليدية كافية لردع نيودلهي”
يونيو 19, 2025
يونيو 19, 2025
يونيو 18, 2025
يونيو 18, 2025