في الوقت الذي يحتفي فيه الجنوبيون بالذكرى السنوية الـ53 لتأسيس قواته المسلحة، جاء الاحتفاء من قلب الميداني في إشارة واضحة إلى أن عطاء القوات لا ينضب أبدًا.
الاحتفاء العملي والميداني جاء خلال تخرج الدورة التدريبية العاشرة، ودورة الضباط الإداريين لقوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، برعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، ونائبه العميد أبو زرعة المحرّمي، وبحضور القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية علي عبد الله الكثيري.
ونفذ الخريجون من دفعة (شهداء أبين)، خلال الحفل الذي أقيم بمعسكر الشهيد الشوبجي في العاصمة عدن، والذي تزامن مع حلول الذكرى الـ(53) لتأسيس الجيش الجنوبي، عرضًا قتاليًا ومهاريًا.
وأظهر الخريجون، مستوى القدرات البدنية والقتالية التي يتمتع بها منتسبو قوات حزام العاصمة عدن، وعكسوا المهارات العالية في التعامل مع الأهداف التي اكتسبوها خلال فترة التدريب.
وألقى الكثيري، كلمة نقل خلالها تحايا الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مُشيدًا بالمستوى العالي لأفراد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن.
وأكد الكثيري، الأهمية الاستراتيجية التي تشكلها الأجهزة الأمنية الجنوبية، والتي تعتبر قوات الحزام الأمني جزءً أساسيًا منها.
وشدد على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، وربوع محافظات الجنوب، لما يمثله الأمن من ركيزة أساسية في بناء دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة.
رسائل الجنوب في هذا الصدد، تؤكد حجم التعويل الكبير على جهود القوات المسلحة لينجح الجنوب في تحقيق الردع الشامل ويحمي أمنه واستقراره على كافة الأصعدة.
هذه الرسائل الجنوبية الواضحة للعيان جاءت من قلب الميدان ليؤكد الجنوب وبشكل قاطع وواضح أنه لا تهاون إزاء الأمن والاستقرار، وأن المحافظة على المكتسبات التي حققها لا يمكن التهاون بشأنها بأي حال من الأحوال.
تزامن الحدث مع ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، يؤكد أن القيادة المتمثلة في المجلس الانتقالي ستظل حريصة على تعزيز قدرات القوات المسلحة وتمكينها من أن تكون مواكبة للتطورات.
ويبعث هذا الأمر بطمأنة واضحة للشعب الجنوبي، مفاده أن القوات المسلحة لن تتراجع عن مسار الاستقلال التام، وهو ما يتطلب وجود عسكرية قوية حاسمة قادرة على تحقيق تطلعات شعبها، وهو ما ينفذه المجلس الانتقالي.