بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، ولايته الخامسة بمراسم تنصيب مهيبة في الكرملين، مستهلا ست سنوات أخرى في منصبه.
تولى بوتين منصبه بالفعل منذ ما يقرب من ربع قرن، ما يجعله الرئيس الروسي الأطول خدمة منذ جوزيف ستالين.
وتنتهي ولاية بوتين الجديدة في عام 2030، حيث سيصبح مؤهلا دستوريا للترشح مرة أخرى.
ووفق روسيا اليوم فإنه بعد أداء اليمين الدستورية ألقى الرئيس الروسي بوتين كلمة قال فيها:
في هذه اللحظات أشكر من قلبي كل المواطنين في جميع أنحاء روسيا، وكذلك أنحني إجلالا أمام المدافعين عن روسيا ومن يحاربون في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا. إن الدستور ينص على حماية الشعب الروسي، وهي مسؤولية كبيرة، حددت عملي في السابق، وسوف تحدد عملي في المستقبل. ستبقى مصالح روسيا أولوية قصوى، وستبقى خدمة روسيا هي هدفي الأعلى.
في هذه المرحلة التي نواجه فيها تحديات جسيمة، نفهم أهمية وضرورة الدفاع عن مصالحنا الوطنية على نحو أقوى. كلي ثقة أننا سنتجاوز كل التحديات، وسندافع عن حريتنا وتقاليدنا وقيمنا وسنتوحد جميعا شعبا وسلطة من أجل هذه الأهداف.
سنبقى منفتحين للتعامل مع كل الدول التي ترى في روسيا شريكا موثوقا، وهي الأغلبية العالمية. نحن لا نرفض التعامل مع الدول الغربية، إلا أن العداء الذي يمارسونه ضدنا هو ما يعرقل ذلك. إن الحوار حول الأمن الاستراتيجي والاستقرار ممكن، ولكن ليس من منطق القوة، وإنما انطلاقا من قواعد الندية.
سنستمر في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، علينا أن نكتفي ذاتيا، ونفتح مجالات جديدة أمام دولتنا كما حدث مرارا في التاريخ، الذي نتعلم من دروسه دائما.
لا بد أن يكون النظام الروسي متينا وثابتا ويضمن التطور التدريجي الممنهج ووحدة الشعب. وفي نفس الوقت فإن الاستقرار لا يعني الجمود، ويتعين علينا التكيف مع تحديات العصر، وتغيرات المجتمع المبنية على قيم الإخلاص والالتزام والولاء.
سنفعل كل ما بوسعنا لتربية الأجيال الجديدة التي ستحافظ على تقاليد كل الشعوب الروسية. فروسيا دولة الحضارة الموحدة والثقافة متعددة القوميات والأعراق.
سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص، وتقع علينا مسؤولية الحفاظ على تاريخ ألف عام من الحضارة.
سنحقق الأهداف فقط من خلال وحدتنا، وبذلك أحرز أجدادنا نجاحاتهم وإنجازاتهم الهائلة. نحن شعب عظيم وسنتجاوز كل التحديات، ونحرز النصر معا