قررت قيادة الشرطة النرويجية اليوم السبت أن يحمل أفرادها السلاح “استثنائيا” حتى إشعار آخر بسبب تهديدات تلقتها الجالية المسلمة.
وكتبت الشرطة في بيان -نقلته وكالة الصحافة الفرنسية- إن “السياق وراء هذا القرار هو التهديدات الموجهة ضد الطوائف الدينية الإسلامية وعيد الفطر الأسبوع المقبل”.
وفي حين قال المتحدث باسم الشرطة رور هانسن إن “الأمر يتعلق بتهديدات لمساجد”، لم تغير السلطات مستوى التأهب من التهديدات الذي يعتبر حاليا “معتدلا”. ولا يحمل عناصر الشرطة بشكل عام السلاح في الدولة الإسكندينافية، لكن يسمح لهم بذلك استثنائيا على غرار ما حصل خلال فترة عيد الفصح من 27 مارس/آذار الماضي إلى الثاني من أبريل/نيسان الجاري.
ويأتي ذلك في ظل تقارير عن تصاعد حوادث الإسلاموفوبيا في القارة الأوروبية في ضوء قضايا عديدة، منها موجات الهجرة المتزايدة خلال السنوات الماضية وما أحدثته مؤخرا تفاعلات الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
وقد أفادت منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة الكراهية ضد المسلمين، ماريون لاليس في وقت سابق، بأن المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا زادت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة ضرورة توثيق حالات الكراهية ورفع مستوى الوعي من أجل مكافحتها.
وأوضحت المسؤولة -لوكالة الأناضول- أن التعامل مع البيانات والوعي الكامل لأبعاد الكراهية ضد المسلمين، يمثلان تحديا كبيرا في أوروبا. وأضافت أنه يتوجب عليهم التأكد من أن المواطنين المسلمين في القارة لديهم ثقة بسلطات إنفاذ القانون.