الجمعة , 22 نوفمبر 2024
بمقاتلات وغواصات ومدمرات، ضربت أمريكا وبريطانيا مليشيات الحوثي في أول رد غربي على استهداف المليشيات سفن شحن بالبحر الأحمر على صلة بإسرائيل.
ولتنفيذ ضرباتها، استخدمت واشنطن ولندن عددا من الأسلحة بينها صواريخ “توماهوك”، القادرة على حمل رأس حربي بوزن ألف باوند (453.5) كيلوغرام.
وفجر الجمعة، أطلقت واشنطن ولندن صواريخ وقنابل على أهداف المليشيات من الجو والبحر، واستخدمت العديد من الأسلحة، وفق شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّه تم الاستهداف “بنجاح”، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت “ضروريّة” و”متناسبة”.
صواريخ “توماهوك”
صواريخ توماهوك الهجومية الأرضية تابعة للبحرية الأمريكية، هي صواريخ كروز تحلق على ارتفاع منخفض قادرة على حمل رأس حربي تقليدي يبلغ وزنه 1000 رطل لمئات الأميال على اليابسة.
وبحسب وثيقة مواصفات تابعة للبحرية الأمريكية، تطلق هذه الصواريخ من فوق سطح البحر أو من الغواصات، وتُحلق بسرعات دون سرعة الصوت على طرق “ملتوية” أو غير مستقيمة ويمكنها التغلب على أنظمة الدفاع الجوي.
وتوضح الوثيقة أن هذه الصواريخ تتميز بالدقة العالية، وبما أنها موجهة بنظام تحديد المواقع، فيمكنها تغيير الأهداف أو المسارات بعد الإطلاق حسب الحاجة.
والصاروخ، وفق الوثيقة، قادر على التجول فوق منطقة الهدف من أجل الاستجابة للأهداف الناشئة أو توفير معلومات عن أضرار المعركة للقادة المقاتلين عبر الكاميرا المثبتة عليه”، كما تقول الوثيقة.
وسبق أن استخدمت واشنطن صواريخ توماهوك لأول مرة في القتال في عام 1991 خلال عملية عاصفة الصحراء ضد قوات الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، ثم ظهرت لاحقا في العديد من النزاعات الأخرى.
غواصة نووية
الغواصة الأمريكية “يو إس إس فلوريدا” النووية، كانت أيضا من بين المشاركين بالضربات، وهي واحدة من أربع غواصات صواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية في أسطول البحرية الأمريكية.
وبحسب “سي إن إن”، فإن هذه الغواصة كانت في الأصل للصواريخ الباليستية من فئة أوهايو – تحمل رؤوسًا حربية نووية – وتم تحويلها إلى غواصات صواريخ موجهة بين عامي 2005 و2007، وفقًا لورقة حقائق تابعة للبحرية.
ويسمح الحجم والقوة الكبيران للغواصة نسبيًا بحمل 154 صاروخ توماهوك، أي أكثر بنسبة 50% من مجموعة مدمرات الصواريخ الموجهة الأمريكية وما يقرب من أربعة أضعاف عدد ما تحمله الغواصات الهجومية الأحدث للبحرية الأمريكية.
ويتم تشغيل فلوريدا بواسطة مفاعل نووي يوفر البخار لاثنين من التوربينات التي تدير مروحة الغواصة، فيما تصف البحرية نطاق عملها تحت سطح البحر بأنه “غير محدود”، حيث إن قدرتها على البقاء تحت الماء مقيدة فقط بالحاجة إلى تجديد الإمدادات الغذائية لطاقمها.
مدمرات
بحسب البنتاغون، فإنه بالإضافة إلى “فلوريدا”، أطلقت السفن الأمريكية فوق سطح البحر أيضا صواريخ توماهوك ضد الحوثيين.
وتعد مدمرات “أرلي بيرك” الموجهة بالصواريخ العمود الفقري لأسطول البحرية الأمريكية في ظل وجود 70 منها في الخدمة، كما أن بإمكانها المدمرات حمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.
ولم يذكر البنتاغون أي المدمرات شاركت في الهجمات على اليمن، ولكن العديد من السفن الحربية كانت في البحر الأحمر بالشهرين الماضيين تدافع عن السفن التجارية ضد هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية.
تايفون البريطانية
الطائرات ذات الطيار الواحد وذات المحرك المزدوج هي الدعامة الأساسية لأسطول الطيران البريطاني، وتطير هذه المقاتلات بسرعات تصل إلى 1.8 ماخ ويصل ارتفاعها إلى 55000 قدم، وفقًا لوثيقة مواصفات لسلاح الجو الملكي.
تم تطويرها من قبل اتحاد من شركات الدفاع لتزويد العديد من دول حلف شمال الأطلسي بمقاتلة متعددة الأدوار، وهي أيضًا منصات أسلحة قوية، قادرة على حمل مجموعة من الصواريخ “الجو-جو” و”الجو-أرض” بالإضافة إلى قنابل موجهة بدقة، وفق الشبكة الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المقاتلات الأربعة التي شاركت في الهجوم على أهداف للحوثيين حملت ذخائر “بيفواي 4” وقنابل برؤوس حربية تزن 500 رطل.
وتم دعم طائرات “تايفون” البريطانية بواسطة ناقلة التزود بالوقود الجوي “فوييجر” والتي تسمح للطائرات بالتحليق لمسافات أطول.
ولم تذكر وزارة الدفاع البريطانية من أين أقلعت الطائرات، لكن لقطات الفيديو التي نشرها وزير الدفاع غرانت شابز أظهرت أن المقاتلات أقلعت في الليل من مدرج أرضي على اليابسة
اعلامي جنوبي
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024