الجمعة , 22 نوفمبر 2024
بينما يترقب أهالي الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومعهم سكان القطاع المنكوب بدء تنفيذ الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية الأربعاء ألا وقف لإطلاق النار قبل غدٍ الجمعة، ولا حتى إطلاق سراح لمحتجزين في غزة.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مساء الأربعاء، إنه لن يتم إطلاق سراح أي من الأسرى المحتجزين في غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة وانطلاق أولى عمليات الإفراج الخميس.
إلا أنه لم يوضح أي أسباب حول هذا التأجيل.. فماذا جرى؟
أفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وإقليميون، بأن عملية الإفراج المقررة عن 50 أسيراً محتجزين في غزة إلى جانب 150 سجينا فلسطينياً ووقف القتال قد تأجلت قبل ساعات من الموعد المقرر أن يبدأ يوم الخميس.
وكشفوا أن هذا التأخير لمدة يوم على الأقل، يرتبط بقائمة الأسماء التي قدمتها حركة حماس للمسؤولين الإسرائيليين.
وقال مسؤول أميركي في البيت الأبيض إنه في حين قدمت الحركة الأسماء والجنس والجنسية لمعظم الأفراد، كان هناك نقص في المعلومات عن بعض الرهائن الخمسين، ما أدى إلى تعقيد وتأخير إطلاق سراحهم.
كما أوضح أن الأطراف المشاركة في صفقة إطلاق سراح الأسرى تعمل على وضع “التفاصيل اللوجستية النهائية” لليوم الأول من تنفيذ الاتفاقية، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
إلا أن مصدراً مطلعاً على المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس اليوم الخميس، قال إن عقبات فنية في صفقة تبادل الأسرى أدت لتأخير تنفيذها إلى غد الجمعة، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وأضاف أن حماس أعادت طرح مسألة وقف إطلاق النار وطلبت توضيحاً لكل ما هو متفق عليه وإدراج كل التفاصيل في الاتفاق مع إسرائيل، متوقعاً تذليل العقبات التي طرأت في المفاوضات بين الجانبين خلال الساعات القادمة.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق لم يوقع حتى الآن رغم الإعلانات الرسمية من إسرائيل وحماس والوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة عن التوصل إليه فجر أمس.
بدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية هذا الكلام، وقالت إن حركة حماس قررت في اللحظة الأخيرة تعديل الاتفاق مع إسرائيل، ما تسبب في تأخير تنفيذ البنود.
وأضافت أن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، قال إن قطر أبلغته الأربعاء أن حماس ترغب في إجراء تغييرات على مشروع الاتفاق، وإن الدوحة تتابع الموضوع.
أما الخارجية القطرية، فقالت في بيان اليوم الخميس، إن المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة في غزة تسير بشكل إيجابي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقلت عن المتحدث باسمها محمد الأنصاري القول إن الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس سيكون خلال الساعات القادمة.
وأضاف أن العمل مستمر مع الطرفين ومصر والولايات المتحدة لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق.
بدورها، لفتت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إلى أنه ومن وجهة نظر أميركية، فلا ينبغي ترك أي شيء للصدفة مع بدء عودة الأسرى إلى ديارهم، مشددة على أن الهدف الأساسي هو ضمان إعادتهم إلى ديارهم بأمان.
وأكدت أن هذا الهدف يسير على الطريق الصحيح، آملة أن يبدأ التنفيذ صباح الجمعة.
هدنة وتبادل أسرى
يشار إلى أن إسرائيل وحماس كانتا وافقتا على اتفاق إطلاق سراح للأسرى في وقت سابق من هذا الأسبوع، على أن يؤدي وقف إطلاق النار المتوقع لـ4 أيام، عودة 50 محتجزاً عند الحركة إلى إسرائيل مقابل 150 فلسطينياً معتقلين.
وبموجب الاتفاق، يتعين على الفصائل الفلسطينية تقديم قائمة مفصلة بالأسرى في المساء قبل إطلاق سراحهم إلى مصر، حيث سيتم تسليمهم إلى قطر وإسرائيل.
كما من المفترض بعد ذلك تسليم القائمة إلى الصليب الأحمر المسؤول عن استقبالهم في اليوم التالي.
وبمجرد إجراء التحقق المادي من قبل الصليب الأحمر وإسرائيل، سيتم بعد ذلك نقلهم إلى المستشفيات في إسرائيل لإجراء الفحوصات.
يذكر أن إسرائيل كانت شنت حملة عسكرية غير مسبوقة على قطاع غزة قتلت فيها أكثر من 14100 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، رداً على هجوم حركة حماس المباغت في السابع من أكتوبر، والذي قتل فيه 1200 من إسرائيل، كما احتجزت الحركة 240 شخصاً
اعلامي جنوبي
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024