كتب/ م.جمال باهرمز بدأت الوحدة اليمنية سيئة السمعه باتفاقيات وقعها طرفيها وايضا باتفاقيات بعد سنتين من الوحدة لمحاولة اصلاح مسارها ومنها مثلا وثيقة العهد والاتفاق في الاردن . وحين انقلب نظام صنعاء على هذه الاتفاقيات وشن حرب الاغتيالات وفتاوى التكفير بحق شعبنا الجنوبي واكملها بحرب احتلال للجنوب العربي . كان لزاما على شعب الجنوب أن يناضل سلميا وحين أدرك نظام صنعاء الإرهابي أن ثورة الجنوب السلمية شلت سلطاته وأصبح لايملك في الجنوب اي مصدر للقرار لتنفيذه شن حربه الثانية على الجنوب العربي مما دفع ابطال الجنوب بالانتقال من الثورة السلمية إلى المقاومة المسلحة ليتحرر الجنوب خلال شهرين في ٢٠١٥ م. الان يتكرر نفس السيناريو . فبعد اتفاق ومشاورات الرياض شكلت قيادة رئاسيه وحكومة في الجنوب العربي من احزاب صنعاء في منظومة الشرعية ومن قيادات الجنوب في المجلس الانتقالي الجنوبي ومن الجنوبيين الآخرين . لكن احزاب صنعاء كررت نفس الحرب وبطريقه اوجع عبر حرب التجويع والإبادة لشعب الجنوب.
وبدلا من ترك الجنوب ليديره المجلس الانتقالي الجنوبي والاتجاه بقواتهم إلى جبهات الحدود بين الجنوب العربي وبلادهم اليمن لتحرير عاصمتهم صنعاء تنفيذا للاتفاقيات . وجدنا خلال أربع سنوات من توقيع اتفاق الرياض أن هذه الأحزاب عكست بوصلة الحرب العسكرية والإعلامية والإرهابية إلى الجنوب وتوجيه فتاوى التكفير برفع شعارات معركة خيبر لتحرير عدن من ابناء الجنوب العربي والاستمرار في حرب التجويع والإبادة والاقصاء والهيمنة على قرارات الشرعية حتى اللحظه. لهذا فأعتقد أن الوقت حان إن لم يكن قد تأخر لطرد هذه العصابات الحزبية اليمنية من معاشق ومن كل موسسات الجنوب ومدنه وقراه بالفعل الشعبي وإعادة نازحي اليمن منذ مابعد الوحدة لبلادهم العربية اليمنية وإغلاق الحدود . فرئيس الوزراء معين عبدالملك في اخر تصريح له يقول بكل صلافه أن الحكومة لاتستطيع خلال الشهرين الحالية دفع الرواتب ويقصد لأبناء الجنوب . بينما هذه الحكومة ترسل ايرادات الجنوب إلى البنك الاهلي السعودي في الرياض ليتم صرفه على قيادات وأعضاء احزاب صنعاء في السفارات والمنظمات ولجيوش صنعاء في الجنوب وفي مأرب والجوف وتعز وأيضا لصرف رواتب الموظفين اليمنيين في المحافظات التي تحت سيطرة الحوثي. لأن إعطاء مزيدا من الوقت لهولاء القتلة لإبادة شعبنا يعني خلق فتنه بين شعب الجنوب العربي وبين ممثله المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيلاته السياسية والعسكرية والأمنية . وهذا ماتخطط له منذ البداية صنعاء واحزابها في منظومة الشرعية ومن خلفها بعض دول الإقليم وبعض دول الكبر العالمي. لهذا لا يجب الانتظار لأن البضاعة فاسدة والبداية طردهم من قصور معاشق التي تعتبر رمز السيادة للدولة الجنوبية وان تم طردهم من معاشق فستستجيب الرباعية بقيادة اميركا بإخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى ووضع الحلول المرحلية لتنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض.
فمنذ وثيقة العهد والاتفاق في الاردن مرورا بكل العهود والاتفاقات وحتى اتفاق ومشاورات الرياض لا تلتزم ولا تحترم هذه الأحزاب اليمنية اي عهود أو اتفاقات أو مواثيق والسبب أن الداء اليماني صفة توارثوها وهي صفة الغدر والخيانة والتآمر فلماذا لازلنا نستضيفهم ونحتضنهم وننصبهم حكاما علينا