طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، حكومة المناصفة، بسرعة الوقوف أمام الأسباب التي أدت إلى الانهيار المفاجئ في سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس في اجتماعها الدوري المنعقد اليوم الإثنين، برئاسة الأمين العام للهيئة، وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أن ثمة أطراف تقف خلف ذلك الانهيار غير المُبرر لقيمة العملة المحلية في اليومين الأخيرين، هدفها إفشال القيادة الجديدة وعرقلة جهودها الرامية لإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد.
وشددت هيئة الرئاسة على أهمية اضطلاع الحكومة بكامل مسؤولياتها في وضع حلولٍ ومعالجات حقيقية ومستدامة للوضع الاقتصادي المُنهار، بما يُسهم في تعافي سعر صرف العملة المحلية، واستعادة قيمتها الشرائية، وانخفاض الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن في الجنوب.
كما وقف الاجتماع أمام مستجدات الأوضاع السياسية على الصعيدين المحلي والإقليمي على ضوء التقرير المُقدم من مركز دعم صناعة القرار في المجلس، حيث شددت الهيئة على ضرورة تكامل عمل مختلف هيئات المجلس في بلورة وتحديث الرؤى السياسية للمجلس بما يتواكب مع المُتغيرات السياسية التي أفرزها اتفاق الرياض، والمشاورات التي رعتها الأمانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض مطلع إبريل الجاري، بما يخدم قضية شعب الجنوب، ويُلبي تطلعاته في الاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة.
ووقفت هيئة الرئاسة في اجتماعها كذلك، أمام التصعيد الخطير والممنهج من قبل الجماعات الإرهابية في بعض محافظات الجنوب، والذي تقف خلفه أطراف فقدت مصالحها لعرقلة المتغيرات السياسية التي أفرزتها مشاورات الرياض، وإفشال جهود توحيد الصف في مواجهة مليشيات الحوثي، مُعبرة عن إدانتها للتفجير الإرهابي الذي استهدف أنبوب نقل الغاز في مديرية رضوم بمحافظة شبوة مساء الأحد، مطالبة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالوقوف بحزم أمام ذلك التصعيد المُمَنهج.
وتطرقت هيئة الرئاسة في اجتماعها إلى باقي القضايا والمواضيع المُدرجة في جدول أعمالها واتخذت الإجراءات اللازمة بشأنها