أقرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، الأحد، بإطلاق سراح عناصر إرهابية على علاقة بتنظيم القاعدة، غداة إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أمام قمة ميونيخ للأمن، امتلاك حكومته أدلة عن تخادم الميليشيا مع التنظيمات الإرهابية.
وأكد رئيس ما تسمى “لجنة الأسرى” في ميليشيا الحوثي عبد القادر المرتضى في تغريدة على حسابه في تويتر، أن جماعته أجرت “عملية تبادل للأسرى” مع تنظيم القاعدة في شبوة.
وقال إنه إثر هذه العملية تم الإفراج عن ثلاثة من عناصر الحوثيين في مقابل “أسيرين تم أسرهما في جبهات البيضاء”، على حد قوله.
وتأتي تصريحات المرتضى بعد يوم من إعلان “أنصار الشريعة” الجناح المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن، عن إتمامه عملية تبادل أسرى مع الحوثيين، استرد خلالها اثنين من عناصره، وفق ما نقل موقع “سايت انتلجينس جروب”.
ونقل الموقع عن بيان لـ”أنصار الشريعة” أنه تم تبادل سجينين حوثيين بمقاتلين متطرفين هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني وذلك في 14 فبراير الحالي.
وكانت مصادر إعلامية يمنية كشفت في وقت سابق تفاصيل حول مفاوضات أجرتها ميليشيا الحوثي مع تنظيم القاعدة الإرهابي لإتمام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن مفاوض تنظيم القاعدة الإرهابي عبدالله علي علوي مزاحم الملقب بـ”الزرقاوي” أجرى لقاءات عديدة مع مفاوض ميليشيا الحوثي القيادي محمد سالم النخعي “أبو أنس”، وتم الاتفاق بين الطرفين.
وأبرمت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة صفقات تبادل عديدة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأفضت تلك الصفقات عن إطلاق سراح عناصر وقيادات في التنظيم كانت محتجزة في سجون صنعاء على خلفية سلسلة من الهجمات والعمليات الإرهابية التي شهدها اليمن قبل 2011.
والسبت، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ميليشيا الحوثي بالتخادم مع التنظيمات الإرهابية، قائلاً إن لدى حكومته أدلة تتضمن إفراج الجماعة عن عشرات المحكومين بقضايا الإرهاب.
وأكد العليمي في جلسة حوارية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أن من بين الإرهابيين الذين أفرجت عنهم جماعة الحوثيين عناصر ضالعة بتفجير البارجة الأميركية “يو. إس. إس كول “بميناء عدن في أكتوبر 2000.
وقُتل 17 بحاراً أميركياً وأصيب العشرات في الهجوم، حين فجر آنذاك رجلان على متن قارب صغير متفجرات بجوار المدمرة التي كانت متوقفة للتزود بالوقود في الميناء اليمني على البحر العربي