منذ عام صارت الحياة لا أمان لها عندما فقدت فيها أعز واغلآ شخص في حياتي هو ذاك الأب الصديق،ها هي الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدي العقيد الشيخ مانع صالح بمثل هذا اليوم 2021/4/4م فقدت النور الذي يضيئ عتمة دربي والجبل الذي أسند إليه نفسي.
لقد انكسر خاطري واصاب قلبي جرحاً،صرت منهك ولا اكاد اتحمل هذا الحزن الذي يملأ قلبي يا أبي،كانت صفعة القدر موجعة عندما اخذك القدر مني يا أبي، منذ عام وأنا أشعر بوحده قاتله شملة عالمي يا أبي،لقد بقيت عالقاً في نفس المكان والزمان واللحظة التي فارقتني بيها يا أبي،تركتني وأنا في أشد حاجتي إليك لقد انكسر قلبي يا أبي.
تواجهني الصعاب وتثقلني الهموم فلم أجد الصديق الحكيم الذي رحل معك يا أبي، أنت من كنت تخبرني دائماً أنك معي وسوف تظل بجانبي في حزني قبل فرحي ولكنك تركتني في منتصف الطريق يا أبي، أنني الان لا استطيع الرجوع الى الخلف والتقدم إلى الأمام يخيفني لانك لست بجانبي يا أبي، لقد أشتقت لدفئ حضنك وصوتك يا أبي، مضت الشهور والأيام وأنا لا زلت انتظرك يا أبي.
لقد حكم عليا القدر باستكمال الطريق وحيداً ولكنني سوف امشي بطريقك يا أبي،صحيح إن الفراق طال ولا يمكنني أن التقيك في دار الدنيا ولكن حتماً سوف القاك في دار الآخرة يا أبي،رحلت ورحل جسدك عني لكن روحك ما زالت في جسدي يا أبي.
أبي لقد تحقق ما كنت تريد أن تشوفه فيني وكم تمنيت وقتها أنك تشوفني يا أبي، القدر يخبرني بأن الأب الصديق قد رحل ولكن لم يعلم هذا القدر أنك في حياتي لازلت موجود با أبي، سوف تظل برفقتي ما حييت يا أبي واعيش ما تبقى لي من الحياة لك يا أبي.
سنة كاملة ولم اتقبل رحيلك يا أبي وأنني في انتظار القاء الابدي يا أبي.
والدي ذاك الرجل الذي حديثة حكمة وصمته هيبه ونظرته فيها رحمة وابتسامته حياه،كان والدي ذات صدر رحب عاطفي كثير العطاء رحمة ربي تغشاه واسكنه ربي الفردوس الأعلى