عندما تحل بنا كارثه ويستشهد أحد هاماتنا الوطنية نكون في حالة ذهول وصدمة غير عادية، ونتصرف بتصرفات وكأننا حديثي الأحداث التي تحدث فينا من جرائم قتل وتفجيرات ومفخخات.
فسريعا ما تؤثر بنا تلك الكوارث لننطلق بعدها مباشرة بإصدار التصريحات وتوزيع والاتهامات التافهة بقاداتنا ،أو سياسينا ،أو مكوناتنا السياسية، لنثبت للجميع ولمن يتربصون بنا بأننا بسيطي المنال، ويسهل تشتيتنا بأبسط الطرق والوسائل، فينتهزون تلك الفرص للانقضاض والقضاء علينا دون رحمة، وتشتيت جمعنا، وكلمتنا، والانتقام منا ومن صمود أبناء الجنوب وجيشه الذي نجح فس محاربة الإرهاب والحوثيين واستئصال شافتهم من الجنوب ولقنهم أقوى الدروس القاسية والتي قضت على طغيان حزب الإصلاح وكشفت أوراقه للجميع بأنه حزب انتهازي لايؤمن سوى بمصالحه الحزبية فقط
رسالتي إلى ابطال شعبنا الجنوبي ، متى سنرتقي بأنفسنا إلى حجم الشعوب الواعية والمدركة لمصالحها ولا نجعل انفسنا أضحوكة لعدونا ؟!
إلى متى هذا الغباء السياسي سيظل يتحكم بعقولنا البليدة فتارة فنتبادل فنتبادل الاتهمات ونصدر ثقافة التخوين لجرائم وحوادث يرسمها وينفذها عدونا ثم ينجح في جعلنا نتقاذف الاتهامات ونجلد أنفسنا وننال من بعضنا ونتغافله ونترك المجال له بإعادة السيناريو على أرضية خصبة.
وهي رسالة عتاب إلى قيادتنا السياسية والعسكرية متى سترتقون بمناصبكم وتكوا نموذجا للقيادة المطلوبة وتحذروا من اخلاف إرث المناطقية والكراهية العمياء وتترفعوا عن يصغر مواقعكم وأماكنكم وتغلبون المصلحة العامة للوطن وللشعب الحنوبي .
لقد نجح الحوثي في رمي شبكته الشيطانية لاصطياد القائد العملاق جواس وتحقيق عدد من الأهداف والتي منها نزع فتيل الفتنة والفرقاء بين نسيجنا الواحد وقد نجح فعلا في زرع الشكوك بين قياداتنا البلهاء وقبائلنا الموقرة والتي سرعان ما تحتشد وتشمر للنزول إلى عدن لاحتلالها والبسط على ما تبقى من أراضيها تحت ذريعة الفزعة والنفير مستغلين حالة الفوضى التي أوجدتها للاسف بعض القيادات حول هذا الملف
في ختام رسالتي أقول لقاداتنا أما أن تكونو قاده بتحملكم المسؤوليات بجدارة وتحكيم العقل والتاني في تصريحاتكم حتى تتبينوا الحقائق وأما ارحلوا إلى مزبلة التاريخ لأننا سئمنا من غباء بعض القيادات وتعاملاتها الصبيانية الغير مسؤولة
وإلى قبائلنا الكرام أقولها : والله لقد انحرفت في عصرنا هذا أصول القبيلة ومفاهيمها -فرحمة الله على رجال ماتت وكانت للقبيلة شنة ورنة، اليوم للأسف ضاعت الأصول والمفاهيم بين صبيان وعقول صبيانية متشددة وتمشي مع التيار الطفولي والمتعصب فتنتج عن صبيانيتها الفرقة والشتات وزعزعة الأمن وإرهاب المواطنين الساكنين بأمان ،
حيث اصبحنا لانخاف من الإرهاب وأذنابه كما نخشى من قبائلنا وبعض قاداتنا بغبائهم وتسرعهم الذي من الممكن أن يضيع البلاد والعباد في لحظة غباء وغضب