الجمعة , 22 نوفمبر 2024
تقرير/ عـــلاء عــــادل حـــنش
القمندان-نيوز/متابعات:
انتصارات ومعاناة.. القوات المسلحة الجنوبية تسطر أروع ملاحم الوفاء
أبطال قوات الجنوب المسلحة بلا مرتبات للشهر الخامس.. إلى متى؟
كيف قهرت عقيدة جيش الجنوب الوطنية الصلبة الظروف؟
لماذا لا يجب وضع مرتبات القوات الجنوبية ضمن أي حسابات سياسية مُعقدة؟
ما خطورة استمرار انقطاع المرتبات؟ وكيف تُعد تلك القوات خط الدفاع الأول عن الخليج؟
قوات تُقاتل ببسالة وتنتصر على أكثر من عدو وهي بلا مرتبات!
كيف سيواجه أبطالنا الأشاوس الأعداء وهم بلا مرتبات؟ وبماذا يجب التصدي لهذه المؤامرة؟
يُدرك كل جنوبي وجنوبية حساسية المرحلة التي يمر بها الجنوب اليوم، وأهميتها، وخطورة اتخاذ أي قرارات قد تكون عواقبها وخيمة على الجنوب وقضيته وشعبه وقواته المسلحة، لكن ما لا يجب أن نغفله، أو نجعله ضمن أي حسابات سياسية مُعقدة (مرتبات أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية)، الذين أوشكوا على الدخول في الشهر الخامس دون أي مرتبات تُذكر، فالحسابات السياسية مُعقدة للغاية، وتكون خطيرة عندما تكون فيها أطراف عديدة لا تضمر للجنوب وشعبه وقوته أي خير، ويدخل ضمن حساباتها صرف مرتبات قوات تُقاتل بكل بسالة أعداءً عدة وليس عدوًا واحدًا فقط.
أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية يسطرون ملاحم بطولية قلَّ نظيرها في أي بقعة في المعمورة بأكملها وهم بلا مرتبات، وأسرهم وأطفالهم يعانون شظف قساوة الحياة المعيشية، لا سيما مع ارتفاع الأسعار في كل الجوانب، ورغم ذلك فأبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية يقدمون تضحيات عظيمة لأجل هدف واحد رسمه كل جندي في عقله وقلبه وفكره منذ الصغر وهو الدفاع عن أرض الجنوب الطاهرة في أي ظرف كان، وتحت أي تعقيدات كانت، حتى استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو/أيار 1990م، وعاصمتها الأبدية، والأزلية (عـــــدن).
انتصارات ومعاناة
يشاهد العالم بأسره الانتصارات التي يحققها أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، وميليشيا الإخوان المدعومة دوليًا، وضد التنظيمات الإرهابية، وهي انتصارات تعمد بدماء الأبطال رغم معاناتهم التي يعانونها من انقطاع المرتبات.
فالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية تأكيد صريح أن المعاناة تولد القوة، ولن تكون المرتبات أغلى من الوطن، أو تكون مساومة للتخلي عن الوطن الجنوبي أو قضيته العادلة، وهي رسالة شديدة اللهجة للجميع.
عقيدة وطنية صلبة
الملاحم البطولية التي تسطرها القوات المسلحة الجنوبية تؤكد على العقيدة الوطنية الصلبة التي يتحلون بها في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، فأبطالنا يدركون أن قضية الجنوب قضية وطن ودولة وهوية وشعب، ولا حل للأزمة دون إنفاذ إرادة شعب الجنوب، وأي تجاوز لها يمثل تجاوزًا لأهم أسس وموجبات وأركان السلام، فلا سلام بدون الجنوب، ولن تكون المرتبات عائقًا للتخلي عن قضية آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
صحيح أن الأعداء يتربصون بشدة خبيثة، لكن الأعداء لا يعلمون أن أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية البطلة سيقاتلون حتى الرمق الأخير، فأبطالنا الميامين يمتلكون عقيدة قتالية وطنية صلبة، ولن تثنيهم تأخر المرتبات عن الدفاع عن أرض وشعب الجنوب الحر، لكن مع ذلك يجب حل أزمة مرتبات القوات المسلحة الجنوبية بأي طريقة كانت، وبأسرع وقت ممكن.
احسبوها صح..!
على كل القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أن تحسب خطورة انقطاع مرتبات القوات المسلحة الجنوبية بشكل صحيح، ومن كل الجوانب، وبدقة عالية.
فلا شك أن أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وكل أبناء الجنوب، يعلمون تمامًا، ويدركون يقينا، الضغوطات التي يعانيها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وتحمله كل صغيرة وكبيرة تخص الجنوب وشعبه وقواته وأرضه، إلى جانب الصراع العظيم الذي يخوضه عربيًا ودوليًا لفرض القضية الجنوبية، واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وما تحمَّل وصبر شعب الجنوب، ومعه القوات المسلحة الجنوبية، على الوضع المعيشي الصعب، وانقطاع المرتبات، إلا لإدراكه بثقل المسؤولية التي تحملها الرئيس الزُبيدي.
البسالة والفدائية التي يسطرها أبطال القوات المسلحة الجنوبية وهم بدون مرتبات في حربهم على كافة المستويات سواءٌ في مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، أو في التصدي لميليشيا الإخوان المدعومة دوليًا، أو ضد التنظيمات الإرهابية، يُثبت حقيقة أن أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية يدركون مغزى وهدف انقطاع المرتبات، وهو إخضاع الجنوب لحسابات سياسية تكون فيها القضية الجنوبية مهمشة، لذا فهم يلوذون بعزيمة فولاذية عن أرض الجنوب وهم يعانون قساوة الحياة، وهذا تعبير عظيم عن حب الوطن الجنوبي.
وما يشي إلى خبث انقطاع مرتبات القوات المسلحة الجنوبية تزامن هجوم الحوثي على مينائَي الضبة بحضرموت والنشيمة بشبوة، وهجوم الإرهاب على مواقع القوات المسلحة الجنوبية بأبين، والتحركات الخبيثة والمشبوهة لميليشيا الإخوان.
أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية بلا مرتبات للشهر الرابع على التوالي، ويوشكون على الدخول في الشهر الخامس، ونحن في مرحلة مواجهة أعداء كُثر، وأطراف عديدة محلية ودولية لا تريد للجنوب أي خير.. فكيف سيواجه أبطالنا الأشاوس الأعداء وهم بلا مرتبات؟
قضية انتظام صرف مرتبات أبطال القوات المسلحة الجنوبية قضية أساسية ومهمة وخطيرة في ذات الوقت، وحلها بشكل جذري أصبح في غاية الأهمية والسرعة.
على الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي فرض الأمر على الواقع، فسلطة الشعب والشارع بجانبه، وجيش الجنوب خلفه سيدافع عن أرضه بكل بسالة، ولن يقبل بالعبودية، فكل جنوبي وجنوبية تحت أمرك أبا قاسم.
جهود كبيرة
وقالت مصادر خاصة بأن هناك جهودًا كبيرة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لصرف مرتبات القوات المسلحة الجنوبية.
مؤامرة مفضوحة
مؤامرة استمرار انقطاع مرتبات أبطال القوات المسلحة الجنوبية مفضوحة، وخطيرة في ذات الوقت، خصوصًا في ظل تكالب الأعداء الثلاثة (الحوثي، والإرهاب، والإخوان) ضد الجنوب، بدعم دولي مفضوح بلا أدنى شك.
لذا يجب التصدي لهذه المؤامرة بحزم وقوة وذكاء ودهاء، وإفشالها.
رسائل لدول التحالف العربي
لا أحد ينكر ما قدمته دول التحالف العربي – بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة – من دعم للجنوب وقواته، لكن ما لا يجب على دول التحالف التغاضي عنه مرتبات القوات الوحيدة التي انتصرت لعاصفة الحزم، ومبادلة الوفاء بالوفاء.
على التحالف إدراك خطورة استمرار انقطاع مرتبات القوات المسلحة الجنوبية، فالهدف هزيمة القوات الوحيدة التي تلقن ميليشيا الحوثي الهزائم، وذلك بهدف الوصول إلى دول الخليج دولة تلو دولة، فالقوات المسلحة الجنوبية تعتبر خط الدفاع الأول عن أرض الخليج، وهزيمتها سيكون هزيمة للخليج أولًا وأخيرًا، أما الجنوبيون وقواتهم المسلحة البطلة فسيقاتلون حتى آخر قطرة دم للدفاع عن تراب أرضهم الجنوبية الطاهرة دون مبالاة بأي دولة أخرى.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024