الخميس , 12 ديسمبر 2024
يشير الإسرائيليون والفلسطينيون إلى جهود جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف، ربما يكون محدودا، لإطلاق النار للمرة الأولى منذ عام، وهو ما من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويعيد إلى إسرائيل بعض المحتجزين.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصال هاتفي أمس الأربعاء أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع المحتجزين، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون.
وأكد دبلوماسي غربي في المنطقة أن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من المحتجزين ووقف قصير للأعمال القتالية.
وستكون هذه المرة الثانية فقط منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 التي يتم فيها التوصل إلى هدنة ويتم إطلاق سراح بعض المحتجزين.
يأتي هذا التفاؤل الحذر في الوقت الذي يتوجه فيه جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ثم إلى مصر وقطر، اللتين تلعبان دور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
وعلى نحو منفصل، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حركة (حماس) بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفا لبايدن في 20 يناير كانون الثاني. وقال ترامب إنه إذا لم يحدث ذلك “سيكون هناك ثمن باهظ”.
وقال مبعوث ترامب الخاص بالمحتجزين آدم بوهلر إنه ينخرط في تلك المساعي أيضا بعد أن تحدث بالفعل مع بايدن ونتنياهو. وتقول إسرائيل إن 100 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة. ويعتقد أن سبعة منهم مواطنون أمريكيون.
وفي إشارة إلى تهديد ترامب، قال بوهلر للقناة 13 الإخبارية الإسرائيلية الأسبوع الماضي “أود أن أناشد هؤلاء الأشخاص الذين أخذوا رهائن: توصلوا لأفضل صفقة الآن. افعلوا ذلك الآن لأن كل يوم يمر، سيصبح الأمر أصعب وأصعب وسيفقد المزيد من مقاتلي حماس أرواحهم”.
ورغم أن بايدن وترامب يعملان بشكل منفصل، فإن جهودهما متداخلة وكلاهما من الممكن أن يستفيد من الاتفاق. وقال مسؤول أمريكي إن التصريحات العلنية لترامب حول الحاجة إلى وقف إطلاق نار سريع “لم تكن ضارة”.
وقال المسؤول إن الأولوية هي إعادة الرهائن إلى وطنهم، سواء في نهاية ولاية بايدن أو في بداية ولاية ترامب.
التوقيت مناسب لنتنياهو
ربما لم يكن التوقيت السياسي للتوصل إلى اتفاق أفضل على الإطلاق مما هو عليه الآن بالنسبة لنتنياهو.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحفيين يوم الاثنين إن عزلة حماس المتزايدة في أعقاب انهيار حكم الرئيس السوري بشار الأسد فتحت الباب أمام اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن حتى وإن كان من المبكر للغاية إعلان النجاح.
ووصل رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء مشاورات حول معابر غزة وإدارتها بعد الحرب، بحسب ثلاثة مصادر أمنية إسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن التفاؤل العلني الذي أبداه الزعماء الإسرائيليون خلال الأسبوع الماضي يتوافق مع النبرة العامة في المناقشات الداخلية خلف الأبواب المغلقة.
اعلامي جنوبي
ديسمبر 12, 2024
ديسمبر 12, 2024
ديسمبر 12, 2024
ديسمبر 12, 2024