ألمح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى “انتهاء” العمليات العسكرية التي يشنها الجيش على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي 2023، معربين عن اعتقادهم بأن “الوقت حان” لإبرام اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
يأتي ذلك بالتزامن مع انتهاء “محادثات الدوحة” الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، الجمعة، لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجدداً الأسبوع المقبل، فيما شدد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق “أقرب بكثير” مما كان عليه.
ونقلت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية “مكان”، الجمعة، عن مسؤولين أمنيين كبار قولهم، إن إسرائيل يمكنها العودة والدخول مجدداً إلى غزة “عندما تتوفر معلومات استخبارية جديدة”، ولكن بشكل عام فإن نشاط الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني “انتهى”.
ووفقاً للقناة، أبلغ الجيش، صناع القرار في إسرائيل، بأن “لواء رفح” التابع لحركة “حماس”، “قد هُزم، وأنه لا وجود له عملياً”.
وأضافت القناة، أن هذه التعليقات، تمت مناقشتها على المستوى السياسي (الحكومة) خلال تقييم الوضع الأمني، في الأيام القليلة الماضية.
وأشارت القناة إلى أن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، أبلغوا أيضاً القيادة السياسية بأن “الوقت حان لبدء صفقة لإطلاق سراح الرهائن، بعد تفكيك معظم الوحدات القتالية التابعة لحركة (حماس)”.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون لقناة “كان” الإخبارية، بأن محادثات قطر، التي جرت على مدار يومين، “شهدت تقدماً في عدة قضايا”، لكنهم أوضحوا أن هذا التقدم تم إحرازه مع الوسطاء وليس مع “حماس”، فيما “بقيت بعثة إسرائيلية تعمل على التفاصيل التقنية” في الدوحة، ومن المتوقع أن تغادر بعثة أخرى إلى القاهرة.
وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات للقناة، أنه لم يتم تحقيق انفراجة كبيرة في القمة، و”القضايا الرئيسية التي لا تزال محل خلاف لم تحل بعد”.
وعلمت قناة “كان” أنه لحل الخلافات، قدمت إسرائيل حلولاً جديدة فيما يتعلق بمحوري “نتساريم” و”فيلادلفيا”. وفي الأيام القادمة، ستغادر بعثة تشمل رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق، اللواء غسان عليان، لحل القضايا العالقة.
وأفاد بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجمعة، بأن “كبار المسؤولين من حكوماتنا شاركوا خلال الـ48 ساعة الماضية في الدوحة في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين”.
وقال البيان، إن الوسطاء قدموا اقتراحات لجسر الفجوات بين “حماس” وإسرائيل، “يتماشى مع المبادئ التي وضعها الرئيس جو بايدن في خطابه في 31 مايو”.