أمام كل هذا الإحباط الذي سببه قرار المملكة بإيقاف كل القرارات التي اتخذها محافظ البنك دون أية مكاسب للشرعية ومع هذا الخنوع الذي يبديه المجلس بالموافقة دون اي نقاش ظهر ناطق الحوثيين ليؤكد المؤكد ويوضح المعلوم ان لا علاقة للحكومة الشرعية بهذا الاتفاق وان الاتفاق كان مع المملكة ليس ليرفع الحرج عن الشرعية بل ليزيدها حرجاً وفضيحة امام كل هذا الخنوع والخضوع المخزي والغير مبرر
ومع كل هذا انتصر المجلس الرئاسي واستطاع باجتماع استثنائي وبالاجماع رفض استقالة محافظ البنك واصدر بيان متفاخراً بانجازاته والتي سببت صفعة سياسية واقتصادية كبيرة للحوثي قد تودي به الى حتفه .
مؤسف جداً كل ما يجري ومخيب للامال كل هذا الخنوع والخضوع الذي تبديه حكومة وقيادة يفترض انها شرعية ومعترف بها دولياً امام جماعة خارجة عن القانون تفرض نفسها وتفرض ارادتها على الجميع بما فيهم دول يُفترض انها شكلت تحالف لدعم الشرعية ولكن …
دول التحالف تدير المشهد بطريقة مخزيه ومخيبة للامال وامام كل هذه التضحيات التي قدمها الابطال ورووا بدماءهم الزكية هذه الارض رغبة في التحرر والانعتاق ورفض الهيمنة من قبل هذه الجماعه فقد استطاعت المقاومة الجنوبية ان تقطع يد ايران عن جزء مهم واصيل في الوطن العربي وحققت اول نصر ضد المشروع الفارسي بعد سقوط خمس عواصم فقد استطاع الابطال هنا الدفاع باستماته عن مشروعهم التحرري وعن المشروع القومي العربي …
بكل اسف لم تستطع المملكة السعودية الحفاظ على هذا النصر وهاهي تعمل جاهدة الى جانب الشرعية في تقديم المنتصر علي طبق من ذهب الى تحت رحمة هذه الجماعة وكلنا يعلم ان هدف ايران واذرعها ليس عدن فقط بل ستمتد ايديهم بعد عدن الى المقدسات في المملكة العربية السعودية وستبدا ايران باستماتة في تحقيق حلمها الممتد منذُ اكثر من 50 عام (الخليج الفارسي).
حينما انطلقت عاصفة الحزم كانت تعلم قيادة الممكلة حينها ان ايران لن تتوقف في عدن، وقد عانت المملكة كثيراً من ضربات الحوثي امام عمليات تهريب بسيطه للاسلحة وهو عباره عن جماعة خارجة تتعرض للضرب من الجميع فكيف ستصمد قوة الممكلة غداً امام دولة مكتملة الاركان تتلقي الدعم بشكل واضح للعيان من قبل كل الاطراف المناوئة للملكة لتبدا بعد ترتيبها اوضاعها وحكم البلاد في ضرب المملكة واخضاعها
ستشرب الممكلة من نفس الكأس الذي تتجرعه اليوم عدن وهذا لن يُفرحنا بل يحزننا كثيراً فالممكلة عندنا هي قبلة المسلمين وحامي المقدسات الدينية وامام السلفية فسقوطها سقوط لهذا المنهج الوسطي المعتدل وستسلم رقاب الناس لجماعات متشدده وفكر ارهابي متطرف يسيء للدين والسنة ويفرض افكار متطرفه كتلك التي يفرضها اليوم في صنعاء والمناطق الخاضعة تحت حكمه
ليس إحباط او يأس بل هو خوف من مستقبل مجهول في ضل انبطاح وخضوع وخنوع من قبل الشرعية في هذا البلد الموجوع يقابله تساهل وانبطاح من قبل دول يفترض انها داعم رئيسي لهذه الشرعية فاصبحت اليوم حجر عثرة تفرض على الشرعية كل ما يخدم الطرف الاخر حتى اصبح الشعب لا يعرف من هي الشرعية ..
لا زلنا نامل من قياداتنا الانفكاك عن هذه الشرعية بدلاً عن هذا الانبطاح المخزي فالشعب يعاني ولم يستفد شيئاً منها فالتدهور الاقتصادي مستمر وحرب الخدمات مستمرة كذلك الحاضر مخيف والقادم مجهول ونسأل الله الثبات والنصر والتوفيق