قالت المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، الجمعة، إن ما لا يقل عن 40 مهاجراً من هايتي لقوا حتفهم في البحر بعد أن اشتعلت النيران في القارب الذي كانوا يستقلونه، الأربعاء.
وأوضحت المنظمة، في بيان، نقلاً عن هيئة الهجرة في الدولة الكاريبية، إن القارب الذي كان يحمل أكثر من 80 شخصاً، غادر من فورت سان ميشيل في شمال هايتي متوجهاً إلى جزر تركس وكايكوس.
ونجا 41 مهاجراً من الحريق وأنقذهم خفر السواحل في هايتي. وذكر البيان أنهم يتلقون في الوقت الراهن الرعاية والدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة، وتم نقل 11 منهم إلى أقرب مستشفى.
وقال جريجوار جودستين، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، في بيان، إن “هذا الحدث المدمر يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال الذين يهاجرون عبر طرق غير نظامية”.
وشدد جودستين أيضاً على أن العنف الشديد الذي غذته العصابات في هايتي خلال الأشهر الماضية دفع الهايتيين إلى “اللجوء إلى إجراءات يائسة” للفرار من البلاد.
وأدى العنف إلى نزوح ما يقرب من 600 ألف شخص من منازلهم وتعرض 5 ملايين آخرين لانعدام الأمن الغذائي الشديد.
وعلى الرغم من انتقادات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، واصلت الدول المجاورة ترحيل المهاجرين إلى هايتي، إذ أعادت ما يقرب من 217 ألف شخص في العام الماضي، معظمهم من جمهورية الدومينيكان، الجارة البرية الوحيدة لهايتي.
وتمت إعادة أكثر من 3 آلاف و300 هايتي من أراضي تركس وكايكوس البريطانية، وأكثر من 2000 من جزر البهاما وحوالي 1900 من الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة