قال قائد عملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر «أسبيدس»، فاسيليوس جريباريس، إن القوة البحرية التي ينشرها الاتحاد لحماية السفن في البحر الأحمر تحتاج إلى «أكثر من ضعف العدد»، بسبب تصاعد الهجمات من قبل جماعة «الحوثي» في اليمن.
وفي الوقت ذاته، فقد نفذت الجماعة حملة اختطافات واسعة في محافظتي إب وذمار. وتقوم 4 سفن تابعة للاتحاد الأوروبي بدوريات في البحر الأحمر قبالةَ سواحل اليمن منذ فبراير الماضي، في إطار مهمة «أسبيدس»، وهي منفصلة عن مهمة «حارس الازدهار» التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، لكنهما تتعاونان وتتبادلا المعلومات الاستخباراتية.
وقال جريباريس، في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، إنه خلال هذه الفترة، قدمت سفن عملية الاتحاد الأوروبي «مساعدات وثيقة» لـ164 سفينة في منطقة البحر الأحمر، وأسقطت أكثر من 12 طائرة مسيّرة، ودمرت 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن أطلقها «الحوثيون». وأضاف أن التهديدات التي أطلقتها جماعة «الحوثي»، الشهر الماضي، ضد السفن التجارية، أدت إلى «مفاقمة المخاطر التي تواجه شركات الشحن البحري». وبدأ «الحوثيون» مهاجمة السفن العام الماضي، وأدت هجماتهم إلى زعزعة حركة الشحن العالمية، حيث اضطرت العديد من السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول جنوب أفريقيا، رغم عملية «أسبيدس»، والقصف الأميركي والبريطاني الذي بدأ على مناطق سيطرتهم في يناير الماضي. وقال جريباريس: «ليس لدينا الكثير من الجنود والعتاد، والمنطقة التي يتعين علينا تغطيتها هائلة»، مؤكداً أنه يضغط «على جميع الدول الأعضاء لتقديم المزيد من الجنود والعتاد».
والأسبوع الماضي، ضرب «الحوثيون» السفينة Tutor التي كانت تحمل شحنة فحم، بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط أحد أفراد الطاقم الفلبيني، وغرق السفينة إثر ذلك.
وينتهي التفويض الحالي لعملية «أسبيدس» في فبراير 2025، رغم أن جريباريس قال إنه يتوقع تمديده.
وفي سياق آخر، نفذت جماعة «الحوثي» حملة اختطافات واسعة استهدفت مواطنين يمنيين في مديرية السياني بمحافظة إب، بالتزامن مع حملة اختطافات أخرى في مديرية الحدا بذمار. ففي إب، أفاد مصدر حقوقي يمني بأن أطقماً تابعة لجماعة الحوثي اقتادت عشرات الأشخاص من قرية الرونة إلى جهة مجهولة.
في غضون ذلك، تم اختطاف 20 مدنياً من مديرية الحدا بمحافظة ذمار. وأكد مصدر محلي، أن قياديين من الجماعة شنوا حملة اقتحمت قرى بني أبو عاطف وبني جعلة، حيث قاموا باختطاف الأشخاص العشرين. وجاءت هذه الاختطافات بالتزامن مع حصار تفرضه الجماعة الحوثية على القرى ذاتها، وذلك على خلفية مصرع عضو في الجماعة.