وفي استحمار للعقول قدمت اجهزته الامنية نموذج من اعترافات الجاسوس “عامر الأغبري” الذي اكّد فيها ان نشاطه التجسسي كان في التاثير على النحل لكي لا ينتج عسلا ذا جودة عالية الى جانب قيامه بتوزيع بذور مسمومة وبرامج لتدمير القطاع الزراعي !!
وفي هذا السياق اصدر الحوثيون احكاما بالاعدام ضد 45 شخصا وعرّج في كلمته الخميسية على الخلية التجسسية التي اخفوها منذ ثلاث سنوات!! وكرر سردية اجهزته الامنية انهم موظفون سابقون في المنظمات الدولية وفي السفارات الاجنبية ومجّد “قُدّس سرّه” ذلك الانجاز والفتح الامني المبين كاشفاً خطورة هذه الخلية على الامن القومي وعرّج على اتهام النظام السابق وحمّله مسؤولية تغلغل الخلية في اروقة الدولة ومؤسساتها ووزاراتها وانها شبكة اخطبوطية في الوزارات والادارات والمؤسسات تعمل بطلب امريكي على اعاقة اي توجه او خطط تنموية واقتصادية بالتاثير عليها من داخل بنية مؤسسات الدولة بل انها كانت اهم اسباب فشل المؤسساته منذ انقلابه قال : “ان الفشل الذي يلمسه الشعب اليمني في الاداء الرسمي يعود في جزء اساسي منه الى اختراق الخلية التجسسية”!!!!
وأكّد ان المشاريع التنموية التي اعلنتها حكومة الحوثي في قطاع الزاعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي فشلت وكانت الخلية سبب فشلها!!!
الحقيقة ان المنظمات الدولية استفذت حاجتها ولم تعد مهمة للانقلابيين بينمل كانت داعمة لهم وكانت تقاريرها المادة الاساسية لافادات مبعوثي الامين العالم للامم المتحدة يستقي منها افاداته التي حولت الازمة اليمنية من انقلاب على الدولة ومحاربة لكل القوى الرافضة للانقلاب الى قضية انسانية!! وهي السمة الاساسية التي صبغت تقارير مندوبي الامين العام حتى صار الجانب الانساني سيفا امميا ضد التحالف ومبررا لغض الطرف عن التهريب الذي من خلاله استقوى العصب العسكري للحوثي قابله فساد استشرى في مؤسسات الشرعية التهم كل دعم التحالف ولم يحقق انجازاً يُذكَر
استنفذ الحوثي مهمة تلك المنظمات حين شعر بقرار جدي لتحويل مقراتها من صنعاء فالصق بهم تهمة التخابر واتهم الاجهزة الامنية لدولة عفاش بانها متواطئة مع نشاط تلك المنظمات ولم نكشفها الا الاجهزة الامنية للحوثية
السمة الابرز لهذه الاعتقالات والتي سبقتها منها الخلية التي قيل انها اعطت احداثيات قتل جراءها “الصماد” والاعتقالات الحالية كل افرادها من مناطق تهامة وتعز بالذات ولا يوجد جاسوس من “مطلع” وهو مايضع علامات استفهام حولها!!!