نظمت الإدارة الثقافية بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمديرية ارياف المكلا ، بقاعة شهداء الجنوب ، بمقر المجلس بالمحافظة ، بمدينة المكلا ، ندوه بعنوان الموروث الشعبي في المديرية وكيفية الحفاظ عليه وأهمية الشعر في مسيرة الثورة الجنوبية ، تأتي ضمن خطة الأنشطة القيادة المحلية بالمديرية ، تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي .
ورحب الاستاذ علي مبارك باقوز ، مدير الإدارة التنظيمية بالهيئة التنفيذية بالمديرية نيابة عن رئيس الهيئة بالمديرية ، بالدكتور حسن صالح الغلام العمودي ، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت لشؤون منسقية الجامعات ..
وأوضح باقوز في كلمته ، أننا في القيادة المحلية بالمديرية أقرينا ندوة الموروث الشعبي إيماناً منا بأهمية الموروث الشعبي كجزء مهم من التراث الثقافي في مجالات عدة من فنون الثقافة الشعبية من ألعاب ترويحية وشعبية وعادات وتقاليد مجتمعية، وممارسات تجارية ومهنية ، وممارسات لازالت مؤثرة في حياة المجتمع وسلوكياته الفردية
والجماعية في العديد من مناحي الحياة ..
واكد د. العمودي في كلمته التي ألقاها بالندوه ، على أهمية الندوة التي تكمن في ابراز التراث الشعبي في المديرية بمختلف أنواعه وفنونه باعتبار التراث مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية وتاريخ وحضارة ، داعيا إلى إحياء التراث عبر هكذا ندوات توعية بأهمية التمسك به وإحيائه ..
وأشار الدكتور العمودي لدور الشعر في الثورة الجنوبية ، موضحاً أن الشعراء يتمتعون بقدرات تمكنهم من مرافقة الحركات المدنية وتوعية الضمائر في خضم التغييرات الهامة وما يعصف به من تقلبات سريعة ومن تحولات اجتماعية ، لافتاً إلى ان للشعراء هذه القدرة التأثيرية في العالم ككل، فإن علاقة العرب التاريخية بالشعر، تضمن للشعراء العرب وضعا اعتباريا خاصا يمكنهم من المزيد من القدرات التأثيرية
مؤكداً أن القصيدة كامنة في وجدانات الشباب الثائرين فعلى سبيل المثال شباب الثورة الجنوبية يرددون قصائد واغاني ثورية للمناضل الربان الفنان عبود خواجة ، حيث صدحت الحناجر في ساحات وشوارع وميادين محافظات الجنوب عدة ” نحرر أرضنا ولا هلا بالموت ، ثقتنا فيك يا المجلس الانتقالي الجنوبي كبيرة..
واستعرضت الندوة التي أدارها الاستاذ عمر سعيد سبيت ، مدير الإدارة الثقافية بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية ارياف المكلا ، محورين مثرية بالعديد من المداخلات والنقاشات والتساؤلات التي قدمها الحضور من المهتمين والمثقفين ، أبرزها كانت مداخلة مدير الإدارة الثقافية بالهيئة التنفيذية بالمحافظة الاستاذ عبدالله سعيد باوزير الذي تحدث عن ارتباط العادات والتقاليد والأعراف وعلاقتها بالحداثه وعلاقتها بالإسلام وكيفية الاستفادة منها والتخلص من العادات السلبية ، مضيفا أن العادات السليمة هي من من تبين مدى تطور ووعي المجتمع في المجال العمراني والثقافي والفنون الشعبية والتراث الشعبي والعادات الاجتماعية
وخرجت الندوة بالعديد من المخرجات أهمها ضرورة الاهتمام بالموروث الشعبي والحفاظ عليه من خلال الجمع والبحث
حضر الندوة عدد من أعضاء الجمعية الوطنية و عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة