الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز – بقلم/ صالح علي الدويل باراس
*لا مقارنة بين الانتقالي والحوثي ، فالحوثي انقلب على الدولة اليمنية وتخدمه مؤسساتها لانه الخلفية العقائدية لها ، اما الانتقالي فانه الابن الشرعي لمقاومة الجنوب وحراكه تعاديه كل مؤسساتها منذ اشهاره ، فهو العدو الوطني والطائفي لها ، والحوثي لم يقاتل العالم كما يشيع البعض بل انه مشروع ترعاه الدول التي تريد تشكيل الشرق الاوسط الجديد باستغلال الاقليات والطائفيات والاثنيات كركيزة اساسية في مشروعها بينما قضية الجنوب ليست في ذلك التصنيف!!!*
*يدرك الانتقالي ان شراكته في الرئاسي شراكة اعداء سيعملون كل ما بوسعهم ضده وسيعمل ما يستطيع لحل الملفات التي سيجعلونها مسمارا في خاصرته ، ومطالبته بفرض امر واقع وان كان قادرا عليه لكنه لن يتم الا الا بمعارك موازية سياسية وقانونية وصنع تحالفات وتحصين الجبهة الجنوبية…الخ فالانتقالي ليس دولة جنوبية بل حامل قضية وطنية جنوبية لاتزال قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا في بطن الدولة اليمنية مهما كانت صوريتها التي مازال التحالف يريدها -لو شكليا لحساباته في مساحة “معاشيق” – وهو ماجعله يجلب “العليمي” التعزي وليس مقاومته التي ما استطاعت شق “الطربال الازرق” في تعز ، ولا ملايين “التعزيه” الذين يصطرخون من حصار بضع مئات من الحوثية لهم*
*ان المتاح في هذه المرحلة امام الانتقالي اما الرفض او الشراكة في السلطة بمشروعه لكي يفشل اي حل سياسي على حساب الجنوب واستخدام شراكته رافعة دولية واقليمية له وتقديم الجنوب كما يريد ، وليس ضاغطة اقليمية ودولية عليه وتقديم الجنوب كما يريدون ، فالعرقلة ستضع الانتقالي امام التحالف الذي وصل الى فشل عسكري وسياسي ويبحث عن اي نصر مقدور عليه ، فالحوثي يصعُب هزيمته ولابد من استجدائه ، ولديه قوة باطشة وشرعية اممية ، وطرفيات اليمننة جاهزة ان تمنحه نصرا في الجنوب لاجتثاث مشروع الاستقلال وتحقيق اي نصر على قول القائل: “جيد على من!!؟ قال : جيد على خوي الصغير!!”!!!*
*لكن ميزة الاتفاقات الاقليمية انها “كمسكن الالم” فلقاء الرياض لم يسلم الجنوب لليمننة كما يحاول البعض تفصيله ، ولم يعطِ الانتقالي الجنوب لكن التحالف “يعاني” وجاء المجلس الرئاسي تلبية لتلك المعاناة!!! وطالما لم ينشأ من ضرورات صادقة بل مخاتلة فانه سينفرط عاجلا ام آجلا!!! لكن هذا المسار سار عليه الانتقالي مرحليا سواء مكرها او لحسابات انها الطريق الآمن ..قد يختلف معه اخرون لكن الخلاف ليس في التخطئة من عدمها بل في اظهار البديل واليات فرضه وبلورته مشروعا قادرا بدون الدخول في مناورات يفرضها الواقع الاقليمي ، حينها يجب قبول ان الانتقالي اخطأ لوجود البديل الاقوى بدون حساب المناورة ، مالم فانه كلام تنظير*
*ارتهان الانتقالي للجانب الدولي والاقليمي ليس خيارا استراتيجيا بل خيار لابد منه ، فهو لم يرث ؛بالمقاومة؛ مؤسسات دولة داعمة له كالحوثي بل مؤسسات شرعية دولة معادية له ، الفارق بين عقلية المكونات والنخب الجنوبية والمكونات والنخب الشمالية ان الشماليين يسيرون خلف اي تشكيل قيادي ولو كان على قمته “تعزي” -وهذا من المحرمات في الهضبة عصبويتها وطائفيتها لكنهم صمتوا- لانهم يريدون الحل على حساب الجنوووووب!! ويعلمون ان الحل في ما بينهم بعد “الصيد”!!! ، اما عقلية المكونات والنخب في الجنوب فيرددون ضجيج خصومهم ويختلفون على “على جلد الغزال قبل اصطياده” -حد وصف محمد عبدالملك المتوكل غفر الله له- وبدل ان تندفع القوى السياسية والعسكرية والنخبوية بمعارضة التوجهات التي تحارب مشروعنا وتتصدى للاختراقات بموازاة الانتقالي وتعمل على افشال اي حل على حساب الجنوب ، تتجه اغلبها في ” ولوله ” اعلامية لا تفيد الجنوب بل تفيد الطرف المعادي له ، والعالم والاقليم يرصد تضخيمنا لاختلافاتنا او تضخيمنا للاخر اما بتضخيم تجنيد امامه محرقة اليمن السعيد او “الملب” ، او تضخيم وثيقة افتراضية لن تمر ، او ان العليمي وخبرته “فتاح” الاخر وهم في “زوّه ” في معاشيق “ما استطاعوا تقطيع تورته” والصراع معهم الان شمالي جنوبي بدون تمويه*
*لن يتمكن الانتقالي ان يفرض في الشراكة كل ما يريد ، فقانون الشراكة توافقي ، والمطلوب منه ان يكون اكثر يقظة امنيا وسياسيا ومجتمعيا وان يدفع بالاكثر قدرة وخبرة في كل المجالات التي يستطيعها في الشراكة بما يفشل مخططاتهم فعديم الكفاءة لن يفيد بل عبء يُستحال الدفاع عنه*
*11يونيو 2022م*
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024