فيما لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية على أشدها، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 6 طائرات مسيرة هجومية وصاروخين باليستيين، أطلقتها أوكرانيا أثناء الليل مستهدفة الأراضي الروسية، فيما أكد حاكم منطقة فولغوغراد أن هجوما بطائرة مسيرة انطلق من أوكرانيا أثناء الليل أدى إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط بجنوب روسيا.
وكتبت الوزارة الروسية على تطبيق تليغرام أنه تم إسقاط صاروخين باليستيين تقليديين من طراز توشكا فوق منطقة بلغورود، وأضافت أن ثلاث طائرات مسيرة أسقطت فوق منطقة بريانسك واثنتين فوق ليبيتسك، في حين تم اعتراض واحداة فوق فولغوغراد.
وفي الوقت نفسه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم، أن القوات الأوكرانية هاجمت مدينة شيبيكينو في المقاطعة مرة أخرى باستخدام طائرة مسيرة، ما أدى إلى تضرر مؤسستين صناعيتين.
وكتب غلادكوف في قناته على “تليغرام”: “نتيجة هجوم جديد على مدينة شيبيكينو باستخدام طائرة مسيرة، هناك أضرار في أراضي مؤسستين صناعيتين…ولم تقع إصابات”.
وأوضح الحاكم أنه في إحدى المؤسستين تضرر سطح أحد مباني الإنتاج، وفي الثانية مبنى المطعم، وتعمل هيئات الطوارئ في الموقع.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد غلادكوف بأن مدينة شيبيكينو تعرضت لهجوم أوكراني باستخدام طائرة مسيرة، مؤكداً عدم وقوع إصابات، وأشار إلى تضرر خط للكهرباء نتيجة الهجوم، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مدينة شيبيكينو، وقرى غرافوفكا، وبيزلودوفكا، وماسلوفا بريستان، ونوفايا تافولجانكا.
ومن جانبه قال أندريه بوشاروف حاكم منطقة فولغوغراد، اليوم الأحد أيضاً، إن هجوما بطائرة مسيرة انطلق من أوكرانيا أثناء الليل أدى إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط في المنطقة الواقعة بجنوب روسيا.
وقال بوشاروف على قناة الإدارة المحلية على تطبيق تليغرام “تم إخماد الحريق، ولم تقع إصابات”.
ونشرت قناة “بازا” الروسية على تطبيق تليغرام، المقربة من الأجهزة الأمنية، صورا لألسنة اللهب تتصاعد في السماء المظلمة فوق ما بدا وكأنه مبنى صناعي بمدخنة عالية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الأنباء. ولم يصدر تعليق حتى الآن من شركة لوك أويل المنتجة للنفط التي تمتلك المصفاة أو من كييف.
هذا، وأجلت السلطات الأوكرانية أكثر من أربعة آلاف شخص من المناطق الحدودية مع روسيا في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد، وفق ما أكد الحاكم الإقليمي الأحد، في أعقاب بدء موسكو هجوماً برياً مباغتاً الجمعة.
وقال الحاكم أوليغ سينيغوبوف عبر منصات التواصل الاجتماعي “تمّ إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً”، وذلك غداة إعلان القوات الروسية سيطرتها على خمس قرى في هذه المنطقة.
وأصبحت هجمات الطائرات المسيرة على منشآت الطاقة داخل الأراضي الروسية أكثر تواترا في الأشهر القليلة الماضية. ويقول المسؤولون في كييف إنهم يشنون الهجمات لتقويض المجهود الحربي الروسي والرد على ضربات موسكو على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.