سبع سنوات مرت على تأسيس المجلس الانتقالي، برئاسة القيادة التي تحمل على عاتقها تطلعات الشعب الجنوبي، ومشروع تحررُّي وطني يرمي لاستعادة دولة الجنوب.
ويتمثل الهدف الأسمى للمجلس الانتقالي وتحركاته على الساحة، في العمل على استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود 1990، وقد حقق الجنوب مكتسبات كبيرة لتعزيز طموحات شعبه التي لا تقبل أي مساومة أو تفاوض.
أحد العوامل الرئيسية في نجاح المجلس الانتقالي وتمكنه من التغلب على التحديات المثارة ضد الجنوب وقضية شعبه العادلة، تتمثل في البناء المؤسسي للمجلس الانتقالي الذي يأتي متناغمًا مع تطلعات الجنوبيين بشكل كبير.
ويقوم البناء المؤسسي للمجلس الانتقالي على أساس الانتماء والولاء الفكري والوجداني لأهداف وغايات المشروع الوطني التحرري الذي يحمله وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.
ولا يقوم البناء الفكري للمجلس الانتقالي على أساس الانتماء العضوي حسب المتعارف عليه في الانتماء إلى الأطر التنظيمية السياسية، والحزبية، والمجتمعية، وهو عنصر يمكن القول إنه ساهم من قوة الجنوب وقدرته على التصدي لأي تهديدات.
كما أن المجلس الانتقالي، رسخ مسارات العمل السياسي والميداني لثورة شعب الجنوب بمساريها سواء الحراك الجنوبي السلمي أو المقاومة الجنوبية، وذلك للتركيز على تحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء ومناضلو الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية.
البناء المؤسس للمجلس يقوم أيضًا على أنه يمثل كيانًا انتقاليًّا تتمثل مهمته في التعبير عن قضية شعب الجنوب، وخوض مهمة استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
ويقود هذا البناء، استحقاقات ومهاما وطنية لاستكمال مرحلة التحرر الوطني وصولًا إلى تشكيل مؤسسات دولته الوطنية المستقلة.