يبدأ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب مقاله بانتقاد الخدمة المدنية اليمنية التي تحتفل بعيد العمال دون اعتبار للمعاناة الحقيقية التي يواجهها العمال.
يستغرب الناشط من الاحتفالات بيوم العمال في ظل ظروف مزرية يعيشها العمال اليمنيون، سواء كانوا الذين تم تسريحهم من مصانعهم أو الذين ماتوا وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة.
يشير الناشط إلى المعاناة التي يواجهها العمال الذين يتقاضون رواتبهم عبر البريد، معتبرًا أن تحويل الرواتب دون تسليمها يزيد من تعذيبهم.
ماذا عن الموظفين والمعلمين؟
هل يحتفلون برواتبهم المتأخرة والثقيلة بالديون؟
هل يحتفلون وهم يعيشون في ظل ظلم مستمر وتجاهل متكرر؟
أم الذين وافتهم المنية وهم يبحثون عن مستحقاتهم القانونية؟
أم الذين يعانون من رواتب بسيطة لا تغطي حتى أبسط حاجياتهم؟
الحكومة اليمنية تحتفل ولكن العمال يتجاهلون، الموظفون يعانون، والمعلمون يتألمون٬ وسط هذا الجحيم تتساءل الحكومة اليمنية عن سبب عدم احتفال العمال بعيدهم، وهي التي تجبرهم على العودة إلى بيوتهم بدلًا من الاحتفال بما يستحقونه، حيث يتم التجاهل لجهودهم وتضحياتهم التي قدموها من أجل الوطن.
وفي ظل تجاهل الحكومة اليمنية لمعاناة العمال، يبقى الأمل بأن يأتي اليوم الذي تتم فيه إزاحة الظالمين وتحقيق العدالة للعمال والموظفين والمعلمين الذين يعانون تحت وطأة القمع والاستغلال.