أيام قليلة تفصلنا عن دخول شهر رمضان المبارك ، وما تزال حكومة الشرعية اليمنية مستمرة في غيها ، وصمتها المطبق عن التلاعب بقوت المواطنين من قبل تجار الحروب والأزمات . ومع قدوم الشهر الفضيل ، تظهر علامات الحزن والأسى في وجوه المواطنين الذين يعانون من شظف العيش وقساوة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي شملت كافة مناحي حياتهم وحولت فرحتهم المعهودة بحلول شهر رمضان إلى حزن لا يطاق . جشع التجار من ذوي النفوس الضعيفة الذين لا يخافون الله ولا يتقونه في هذا الشهر الكريم ، صار العنوان الأبرز لاستقبال رمضان هذا العام بمزيد من مشاعر الحزن والأسى ، وضيق الحال جراء جشع وطمع هؤلاء المتاجرين بحاجات الناس الضرورية التي يحتاج إليها المواطن لاسيما مع قرب دخول رمضان. فغلاء الأسعار الذي شمل المواد الغذائية والاستهلاكية وحاجيات شهر رمضان الضرورية ، وكل ما له صلة بمستوى الحياة المعيشية للمواطنين لا يرحم ، وضعف الرواتب وتأخرها معاناة أخرى، ومع قدوم الشهر الفضيل تزيد متطلبات الناس في استقباله، الا أن الناس تشتكي ضيق الحال الذي وصلوا اليه . وقال مواطنون لـ”الأمناء”إن : غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار والتلاعب بسعر العملات وانقطاع المرتبات تشكل الهم الأكبر الذي يفسد فرحتهم بروحانية هذا الشهر الكريم.. وحملوا الحكومة اليمنية في معاناتهم التي لا تطاق ، بعد أن تنصلت من مسؤولياتها في تلاعب التجار وجشعهم كونها وفرت العملة الصعبة للتجار المستوردين بينما المتواجدون هنا تجار القطاعي في السوق يتلاعبون ولا يلتزمون بالتسعيرة المحددة للسلعة، دون أن تفعل الرقابة التموينية دورها الرقابي في متابعة التجار وضبط المتلاعبين في الأسعار الذين لا تهمهم الا مصلحتهم الشخصية ولو كانت على حساب حياة الناس البسطاء