للأسف أكثر مايستفزنا ويثير سخريتناخاصة هذه الأيام احاديث المتحدثين عن الرواتب.! وأصبح حديث الشارع، وفي كل المحافظات وبزحمة الأخبار والحديث الكثير والإعلانات اخذت حيزاً من الفراغ عن وصول الراتب..!! أصبح هذاالراتب الزهيدكأنه المهدي المنتظر بالخط العريض يعلن مكتب التربية والتعليم مديرية (….) عن بدء صرف راتب شهر يناير نحن على مشارف منتصف فبراير والحصيلة راتب المعلم الذي لايساوي قيمةكيس بصل.! وأصبح المعلم يعيش في عذاب وآلام وأنات وأوجاع في بلاد على نهر غزيرمن الثروات..! لكن للأسف فئة تموت من التخمة تذهب إلى أرقى مشافي العالم كي تسحب الشحوم من كروشها المتعفنة بالمقابل تموت الفئة الأخرى من الجوع والمرض .
المعلم تراوده الأمنيات وتحتضنه الطموحات تلامس واقعه الأحلام المحبوسةفي الإنتظار بعد سنوات الكفاح لكنها اليوم ترمي بظلالها إلى ( المجهول ) بعد خدمة طويلة قدم فيها المعلم زهرة شبابه وحياته” ردحاً من الزمن” مقابل فتات يسمى راتب” لا يغني ولا يسمن من جوع وهومتحمل أعباء الحياة المعيشية القاسية لضمان لقمة العيش الكريمة لأسرته” ويعيش على صفيح مستقبل ضبابي للمشهد الحالي في ظل الوعود العرقوبية بالتسويات كذلك صرف العلاوات الكاذبةوالتي أصبحت في خبر كان وأخواتها .
وبات المعلم يتجرع “المعاناةومرارة العيش” أمام صمت حكومة، دمرت التعليم وتعمدت التجاهل سنين لحقوق المعلم وقطعت شعرة معاوية ليس بينها وبين المعلم فقط بل بينها بين الشعب عامة،من خلال المشهد الضبابي لوضع البلادحالياً يكاد المعلم ان يكون فقيراً لا رسولاً..!! نوصي المعلم بالصبر ينتظر حتى يشبعون السرق يردديقول ليت البحر يرجع مرق والصحراء الوسيعة هريس لمايشبعون السرق الذي لهطوا رواتب خميس .. للحديث بقية .