مباحثات أمريكية صينية تصدرتها هجمات مليشيات الحوثي في البحر الأحمر والحرب في غزة حيث أكدت واشنطن أهمية “تجنب توسيع نطاق التصعيد”، بينما دعت بكين لـ”وقف إطلاق النار”.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية الصين والولايات المتحدة، الأربعاء، تناولت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة واتفقا على ضرورة خفض التصعيد، بحسب سلطات البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “أنتوني بلينكن جدد التأكيد على ضرورة أن تعمل كل الأطراف على تجنب توسع النزاع”.
وناقش بلينكن أيضا هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر، معتبرا أنها “تهديد غير مقبول للأمن البحري والقانون الدولي الذي يتعين على جميع الدول احترامه”، وفقا للمتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر.
بدورها، أكدت بكين أن الوزير الصيني وانغ يي شدد على أن “الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن”.
وقال وانغ: “يتعين على الدول الكبرى الالتزام بالإنصاف والعدالة، والتمسك بالموضوعية والحياد، وإظهار الهدوء والعقلانية، وبذل كل جهد ممكن لتهدئة الوضع ومنع كوارث إنسانية واسعة النطاق”، على ما نقلت عنه وزارة الخارجية.
وكرر دعوات بكين لتسوية النزاع عن طريق حل الدولتين، مشددا على أن “أي ترتيب يتضمن مستقبل فلسطين يجب أن يعكس إرادة الشعب الفلسطيني”.
وقال إن “الصين على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لبذل الجهود لتحقيق ذلك”.
وأطلقت إسرائيل حملتها على قطاع غزة المكتظ بالسكان ردا على هجوم شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصاء الإسرائيلي.
وقال المكتب الإعلامي لحماس أمس الثلاثاء إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول تجاوز 16248، منهم 7112 قاصرا و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.