ضربة جديدة تلقاها تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، الثلاثاء، إثر تحقيق القوات الجنوبية انتصارات جديدة في الحدود بين محافظتي أبين وشبوة جنوبي البلاد.
وقالت القوات المشتركة في بيان تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، إن قواتها الجنوبية حققت تقدما مهما وسيطرت على بلدة “الحنكة” التي تعد أهم وأبرز مواقع تنظيم القاعدة على حدود شبوة وأبين.
ويأتي هذا التقدم ضمن عملية “سيوف حوس” التي يقودها مدير شرطة أبين العميد علي ناصر بوزيد، وتضم قوات نوعية من الحزام الأمني، وألوية الدعم والإسناد، ومحور وشرطة أبين.
وبحسب البيان فإن “تنظيم القاعدة الإرهابي اتخذ من منطقة الحنكة خاصة شعابها وتضاريسها الجبلية الوعرة، معسكرات بديلة ومراكز تجميع للدعم المادي والبشري، عقب طرده من أوكارها الرئيسية في وادي عومران ووادي الرفض وجنن بمديرية مودية”.
وقال البيان إن “القوات أحكمت وبصورة كاملة السيطرة على منطقة الحنكة رغم قيام العناصر الإرهابية بتفجير سلسلة من العبوات الناسفة، إلا أن القوات وفي عملية نوعية اقتحمن تلك المعاقل ونفذوا تمشيطا واسعا للمنطقة، فيما لاذت العناصر الإرهابية كعادتها بالفرار”.
يأتي ذلك ضمن إرادة جنوبية تستهدف “محاربة الإرهاب كأولوية لا يمكن التراجع عنها، مهما كانت النتائج في رسالة تؤكد أن أبين برجالها وسلطاتها عازمة على اجتثاث الإرهاب ومحاربته في كل أودية وجبال وشعاب هذه المحافظة”.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي، أطلقت القوات الجنوبية حملة “سيوف حوس” وهي امتداد للعملية الرئيسية “سهام الشرق” ونجحت في تحرير 3 معسكرات كان قد تراجع تنظيم القاعدة إليها وهي “الحجلة” و”جنن” و”رفض”.
وتقع هذه المعسكرات التابعة لتنظيم القاعدة على حدود محافظتي شبوة النفطية الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا والبيضاء الخاضعة لمليشيات الحوثي والتي تمد التنظيم بالعدة والعتاد.
وزاد تنظيم القاعدة من وتيرة هجماته الإرهابية في جنوب اليمن وذلك رغم شراسة الحرب على الإرهاب التي تقودها القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي وذلك ضمن عمليتي سهام الشرق والجنوب في شبوة وأبين.