اشاد اللواء عيدروس الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقوات درع الوطن خلال لقاء بحضور قائد الوية درع الوطن العميد بشير الصبيحي.
وحيا الزبيدي حضور الصبيحي، مؤكدا أن ذلك يعكس حرصا بالغا من قبل قيادة قوات درع الوطن، على تنسيق الجهود وتكاملها في مختلف الجبهات والمواقع العسكرية، وتعزيز وحدة الصف والجبهة الداخلية.
وقبل يومين، شنت صحيفة دولية هجوما حادا على قوات درع الوطن اليمنية التي أنشأتها المملكة السعودية قبل نحو عامين، قبل أن يصدر بها قرار رئاسي لإضفاء الشرعية عليها.
ونشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا في عددها الصادر يوم السبت الماضي، كشفت فيه عن التحديات التي يمكن أن تعيد الصراع بين الأطراف المحلية المنظوية في معسكر الشرعية الموالي للتحالف العربي، بعد خفوته خلال الآونة الأخيرة، علاوة على تحدثها حول مخاوف المجلس الانتقالي الجنوبي، لاسيما بعد التعيين الأخير لشخصية “عدنان زريق” الذي قالت بأنه محسوب على جماعة الإخوان، لإنشاء معسكر لقوات درع الوطن في محافظة شبوة.
وقالت صحيفة العرب في تقريرها أن “أوساط سياسية يمنية حذرت من وجود خطة لدى حزب الإصلاح اليمني، المحسوب على الإخوان المسلمين، للتسلل إلى قوات “درع الوطن” اليمنية التي شكلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإشراف رشاد العليمي، والتي تدعمها السعودية بالتدريب والتسليح”.
ونقلت عن تلك الأوساط السياسية اليمنية قولها: “إن الإخوان يسعون لأن يكون تسللهم مؤثرا وقويا داخل فروع “درع الوطن” في المحافظات الجنوبية، وإن الهدف هو اتخاذ هذه القوات واجهة للاستمرار في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأشارت إلى تخوّف المجلس الانتقالي من تكليف عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حرس رئاسي، المعروف بعلاقته المتينة مع حزب الإصلاح، بمهمة تكوين نواة لـ”درع الوطن” في شبوة، وأن التكليف قد يفتح الباب لاستقطاب عناصر إخوانية من المحافظة لتدريبهم والدفع بهم إلى مواجهة النخبة الشبوانية التي سبق أن طردت الإخوان من عدة مواقع في المحافظة الغنية بالنفط.
وقالت تقارير محلية إن رزيق، الذي انتقل من تعز إلى صعدة، عاد إلى محافظة شبوة منذ نهاية أكتوبر الماضي، وإنه يعمل على تجنيد نحو 1500 شاب ضمن قوات “درع الوطن”.
وقائد قوات درع الوطن هو العميد بشير المضربي الصبيحي (في منتصف الأربعينات من عمره)، ولا توجد صور كثيرة متداولة له، وهو أحد قيادات الجماعة السلفية في اليمن، وينحدر من مديريات الصبيحة رأس العارة في محافظة لحج جنوبي البلاد.
ويحظى المضربي بقبول من جميع الأطراف في الجنوب ما يمنحه ميزة ربما في دوره القيادي الجديد.
والتحق المضربي بالجماعة السلفية منذ وقت مبكر من عمره، وكان أحد الطلاب الذين التحقوا بمدارس الشيوخ السلفيين في مناطق كتاف ودماج في محافظة صعدة، وشارك في عدة حروب شنت وقتها على الحوثيين في معقلهم الرئيسي.