كتب / محمد علي النعماني عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري الذي اظهر التزامها بتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد حيث قدم الرئيس عيدروس الزبيدي في هذا الإجتماع موجزاً لآخر التطورات السياسية والجهود التي تبذلها الدول في الإقليم والعالم لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن . رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أعربت عن ترحيبها بالمبادرات والجهود التي يبذلها الأشقاء في الإقليم والمجتمع الدولي لتحقيق السلام في البلاد والمنطقة وهذا يشير إلى أن المجلس ملتزم بالتعاون والتنسيق مع الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار والسلام . من الأمور الملفتة في هذا الاجتماع هو التأكيد على أهمية حضور قضية شعب الجنوب في جميع مراحل العملية السياسية وهذا يعكس سعي المجلس إلى ضمان تمثيل الجنوب ومصالحه في الجهود السياسية المستقبلية وهو ما يعزز المشروعية والشرعية للمجلس الانتقالي الجنوبي ويعزز الشمولية في اتخاذ القرارات السياسية . بالإضافة إلى ذلك تمت مناقشة التقرير التقييمي لعمل الأمانة العامة والهيئات المركزية والمساعدة لرئاسة المجلس بالإضافة إلى الهيئات التنفيذية للمحافظات والمديريات وقد أشاد الاجتماع بالجهود المبذولة في إعداد هذا التقرير مما يعكس الالتزام بالمهام والاختصاصات المنظمة لعمل كل هيئة هذا يدل على الشفافية والمسؤولية في أداء العمل وتقديم التقارير المناسبة لضمان تقدم وتحسين الأداء المستقبلي. إن هذا الاجتماع الدوري لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي يعكس التزامها بالعمل الجاد والشفافية في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والتأكيد على ضرورة حضور قضية شعب الجنوب يعكس التزام المجلس بتمثيل مصالح الجنوب. حضور قضية شعب الجنوب في جميع مراحل العملية السياسية يضمن أن القرارات التي تتخذ ستكون شاملة وتعكس مصالح جميع الأطراف المعنية ويعزز الحوار والتعاون بين الأطراف السياسية والثقة المتبادلة والتفاهم . كما يعكس هذا الإجتماع التأكيد على أهمية التقارير التقييمية للهيئات المختلفة للمجلس والالتزام بالشفافية والمساءلة إن إعداد التقارير المناسبة ومناقشتها بشكل مستفيض يعزز الشفافية ويساهم في تحسين أداء الهيئات وتحقيق التقدم المستدام وهذا يعكس التزام المجلس بالمساءلة وتحقيق أعلى معايير الحوكمة. بشكل عام يمكن القول إن هذا الاجتماع الدوري لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي يعكس الالتزام بتحقيق السلام والاستقرار في البلاد ويؤكد على أهمية التعاون والتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية. يجب علينا أن نتفهم أن تحقيق السلام يتطلب وقتاً وجهوداً مستمرة ولكن من خلال الحوار والتعاون المثمر يمكننا التوصل للسلام الحقيقي والشامل . إن هذا الاجتماع يعطينا الأمل في أن هناك تحولاً حقيقياً يحدث وأن السلام والاستقرار وتطلعات شعب الجنوب بالحرية قابلة للتحقيق . في الختام أود أن أعبر عن تقديري واحترامي للمجلس الانتقالي الجنوبي ولرئيسه الرئيس عيدروس الزبيدي الذي يقود بحكمة وشجاعة وإخلاص قضية شعب الجنوب ويسهم بفعالية في جهود السلام أتمنى له ولأعضاء المجلس كل التوفيق والنجاح في مهامهم الصعبة والجسيمة