الأحد , 7 ديسمبر 2025
كتب / عبدالله حمود العمري
6/11/2023
اشترك الجنوبيون في حكومة الشرعية والهدف إذا أردت الخروج فمن الداخل كما قيل .
البداية الغوص في أعماق الدولة العميقة .
ربما غاص الجنوبيين في الأعماق كثيراً ، فكان أصحاب الخبرة في تلك الدولة رغم ضعفها بالمرصاد ، حيث وقع الجنوبيون في الفساد وعبرهم يتم تمرير قوانين في ظاهرها التصحيح ، وباطنها العذاب .
كانت وما زالت سياسة التسريح القهري لموظفي الجنوب .
المنقطعين ، والأسماء الوهمية ، و المزدوجة .
سنوات ، وسنوات ، والحكومات المتعاقبة تبحث عن تلك الأسماء ، فإذا بها تضيف أسماء الحاشية التابعة لها ، واستقلال نفوذها ، لإشباع أكراشها المنتفخة .
تُسن القوانين فيرفضها كل شعب الشمال ، أكان في القطاع العسكري ، أو المدني ، وتتجه للتنفيذ جنوباً .
يطالب الموظف بتحسين المعيشة ، ورفع راتبه ، فإذا بالحكومة ترفعه من إيرادات البلد إلى البنوك الخاصة .
أي وزراء هؤلاء ؟!
ألا يخجلون !
إنّها سياسة التنكيل !
وأكثر تركيز على قطاع التعليم في الجنوب ، لتدمير ما بقي منه .
سياسة تهجير متعمدة .
تدنّي الرواتب ، و وصول راتب المعلم إلى فتات .
هذه هي سياسة التهجير ، وتسريح الموظف من عمله ،
حيث أن المرء يذهب إلى البحث عن لقمة العيش رغماً عنه .
لأنّه لا يمكن لهذا الفتات أن يشبع جائع ، أو يعالج مريض .
نحن مع التصحيح ، ومحاربة الفساد لأننا ننشد دولة ، لكن أن تتم محاربة من بقي صامداً
فهذا لا يمكن السكوت عليه .
لماذا لا يتم إصلاح الأجور ورفع الرواتب ؟!
بهذا يتحسن وضع المعيشة ، لكن لا يريدون هذا .
نعم للتصحيح ، على أن تكون الدولة هي من تنفذ القوانين دون استثناء .
لا يعقل أن يتم تسليم البنوك الأهلية ، ومحلات الصرافة بيانات الموظفين .
هذه حقوق أنتم تهدروها ، و ترموها دون حياء أيُها الوزراء .
فأين الدولة ، وأين القانون
الذي يحمي ، ويصون حقوق الموظفين .
وزير التربية ، والخدمة ، والمالية
ماذا تعملون ؟!
أنتم جنوبيون في حكومة المناصفة !
لكن لم تنصفوا موظف جنوبي .
نصف الموظفين الجنوبيين وأكثر تم تسريحهم منذ 94 من قبل نظام صنعاء ،
و أنتم تجبرون قهراً موظفي الجنوب وخاصة موظفي التربية والتعليم على الرحيل بسبب عدم تحسين وضعهم المعيشي وإعطاء الحقوق ، بعدها سنقول على التعليم السلام ، وهو الآن متجه الى المجهول .
ماذا استفاد الموظف الجنوبي منكُم ؟!
أكبر المتضررين هو التعليم في الجنوب .
كم من النهب ، والسلب للمال العام في الوزارات ، والمكاتب ، والسفارات ، ومصادر الإيرادات ، و……
أكانت أيادي شمالية ، أو جنوبية
فهم سواء .
لكننّا لم نرى منهم واحداً وراء القضبان ، و المحاكمة .
إذا تم تنفيذ القصاص في السرقات ما وجدنا مسؤول محافظ على يديه .
بل ستكون أول حكومة في العالم وزرائها بدون يدين ، ومنهم على واحدة .
السجون ، والمحاكم ، والقانون لم يتم تأسيسها لمحاسبة المواطن فقط ، بل هي لكل من يخل بالأمن ، ويخالف القوانين ، و يسلب ، و ينهب المال العام ، أو الخاص و …..
القانون يطبق على الجميع مواطن ، ورئيس ، وقائد ، ومسؤول هكذا هي العدالة .
هل نجح الأعداء ، و المتخاذلين بسياسة التنكيل ، والتسريح القهري ، وهل هو العد التنازلي لذلك ، أم أن هنالك عنفوان ، و تسونامي جنوبي ، وأن الطوفان قادم لإغراق أصحاب تلك السياسة
فهل يرضى الجميع أن يقاد إلى طوابير وهم صامتون عن حقوقهم .
بعدها انتظروا ثلاثة أشهر أو أكثر لاستلام راتباً واحداً ، أو انقص منه الكثير
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025