الجمعة , 22 نوفمبر 2024
/
القمندان نيوز/كتب \ محسن احمد الفحه
هل القيادة السياسية العليا استفادت من التجربة التي رافقت حرب الحوثعفاشية الاخوانية والتي انتجت قيادات مستحدثة كلفت من قبل التحالف الممثلة بالقائد الاماراتي حينها او بطرق اخرى ولم يتم اي تغيير برغم الاخطاءات التي رافقت سير وادارة تلك القيادات الشابة الغير مؤهلة عسكريا ورافق تلك العناصر من سلبيات مثال على ذلك رواتب ومخصصات افرادها ورفع كشوفات باسماء وهمية والتملك للوحدات العسكريةوعدم القبول بالبديل او الخضوع لتأهيل والبعض ذهبت الى التوريث والبعض تركت واجباتها العسكرية والامنية وذهبت الى البسط على الاراضي وغيرها من الاختلالات التي رافقت سير قيادتها للوحدات من المقاومة وحرصت على تبعية الوحدات باسم القايد فلان
مع الاستمرار على عدم استدعاء الكوادر العسكرية والامنية السابقة التي تملك الخبرة الكافية بشهادات عليا ماقبل عام 90م نالتها بشرف من قبل عدة دول ومنها روسيا والمجر والمانيا وغيرها ناهيك عن تخرجها من الكليات العسكرية والتي كانت ماقبل 90م تقود اللوية ومحاور ارعبت الاعداء بتنظيمها وانضباطها وتظحياتها واقدامها في المعارك ومشاركتها في التحالفات العربية مثل كتيبة السلام في لبنان وكان لها مالها من شهرة عربية لدورها في المعركة واغلاق باب المندب في حرب اكتوبر 73م
وحرب 79م التي وصلت الى مشارف صنعاء لولاء تدخل الجامعة العربية
ناهيك عن الحفاظ على الحدود الدولية وخاصة الشرقية ولم تستطيع اي قوى خارجية اختراقها وكان يحسب لها الف حساب
بالاضافة الى عضو مراقب في حلف وارسو من ضمن دول العالم الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي انذاك، انفقت عليهم الدوله انذاك الغالي والنفيس من اجل بناء مؤسسة عسكرية مؤهلة تقوم بواجبها الوطني والتي حرص عفاش مابعد الوحدة المشؤمة على التخلص من رموزها القيادية ماقبل حرب 94م ومابعدها تحت شعار خليك بالبيت
والغريب في الامر الاستمرار في تنفيذ سياسة عفاش الاقصائية واغلاق عليهم الابواب كما اغلقت معهم خبراتهم
برغم اتاحت الفرصة ورد اعتبارهم بعد تحرير معظم المحافظات الجنوبية ولايفوتنا هنا ان التحالف اتبع سياسة عفاش لعدة اسباب ورفض رفضا قاطعا ان يكون لهم الدور في تاهيل المستجدين من المقاومة وفرض مدربين اماراتين وسودانين اقل خبرة من الكوادر الجنوبية
والذين لايطلبون سوء رواتبهم التي لم يحصلوا عليها ومستعدين لاي مهام توكل اليهم، الا ان السر في ذلك لعدة اسباب منها
1_ لانها تمتلك خبرات دولية تفوق خبرات قيادات التحالف
2- نشأت ودرست على حب الوطن ولاتقبل الاملائات و المؤامرات ولاتبيع مبادئها الوطنية وتمتلك فطنة وحاسة شم عن ريحة المؤامرة او المكايدة ولهذا لاتقبل ان تكون مستأمرة على الوطن لتنفيذ اوامر من قبل ضباط من خارج الحدود فرضت نفسها بقرار دولي وسبق وان قامت بالمواجهه معها في حقبة من الزمن قبل الوحدة المشؤمة
3_تقبل ممارسة عملها وخبراتها في اطار مؤسسة لها قوانيها وانظمتها ولوائحها الصارمة وتكافئ حسب ايجابياتها وتحاسب حسب اخطائها
لهذا تم استبعادهم والتعامل مع شباب مستحدثين استطاع التحالف ان يجعل من كل وحدة عسكرية منفصلة عن الاخرى والتعامل مع قائدها مباشرة بعيد عن التعامل الرسمي لكي يستطيع ان يمرر تعليمات التحالف
والحرص وخاصة من قبل الجار على عدم انشاء قوة عسكرية مؤهلة لتكون موازية بعلمها وخبراتها وتفوقها بقيادات التحالف العسكرية المتواجدة واعتمد التحالف على سياسة التمزيق والتفريق بين القطاعات لضمان بقائة وتنفيذ الاوامر وجعل كل الخيوط بايديها
من ماشجع تلك القيادات الغير مؤهلة على طاعة قيادات التحالف في تنفيذ استبعاد الكوادر الجنوبية المؤهلة ومما زاد ثقتها في ذلك غض البصر عنهم من قبل القيادات الجنوبية العليا المتمثلة بالمجلس الانتقالي
والذي سمح لها بامتلاك صك التملك دون حسيب او رقيب وتحولت من قيادات عسكرية الى نجوم امام الكيمرات و اتيح لها السفر والفسح في عدة دول خارجية برغم الضروف التي لاتسمح للقائد الغياب عن وحداتة في ضل الحروب القائمة مع المحتل ومع الارهاب ومع اذناب المحتل والتهديد مستمر في كل دقيقة
ومن المؤسف ادى عدم الاهتمام من قبل القيادات العليا اصبح قائد الامس يتوسط لقيادات الستينات والسبعينات وذو المؤهلات لا ابسط مقابلة مع القيادات العليا
ولكن السؤال يطرح الان بعد كشف عدة اختلالات عملية وفساد يندى لها الجبين هل نعي الدرس وحان الوقت واستدعاء تلك الكوادر وتسليمها قيادة الوحدات العسكرية والامنية وترجمة خبراتها على الواقع ومن خلال مهماتها اليومية تستطيع اختيار الافضل لاستلام الراية كونها ليس لها امل او نية السيطرة على القيادة الى مدى بعيد ولاتقبل التوريث حسب ثقافتها التي نشات عليها وتألقمة معها وماهي الا بضع سنوات ثم تتنحي لتقدمها في السن او الوفاة لاسمح الله اطال الله باعمارهم من هنا قد افرقت مافي جعبتها على الواقع واستطاعت تنشئة قيادات حديثة تتحلى بفنون الادارة والمعرفة وتكتيك الخطط وقادره على اداء المهام وتغذية الافراد على حب الوطن والدفاع عنة بعيدا عن الولاءات الشخصية الضيقة
والغاء التبعية للقائد فلان او علان وترسيخ الولاء للوطن الجنوبي والتضحية من اجلة ليس الا.
وقيادة المرحلة كونهم رجال دولة حرصهم على الوطن وحبة كما يقول المثل (من شب على شي شاب علية)وكذلك حريصين على تاريخهم الوطني وسمعتهم البيضاء لايمكن ان يسمحوا لاي جهة كانت ان تفسدهم او يقبلوا به او سلب حقوق افرادهم
وقد استطعنا ترجمة خبراتها ونقلها الى الواقع واستفادة القيادات المستجدة منها قبل فوات الاوان
واصبح الوطن يمتلك قيادات قادرة على حمايتة بامتلاكها خبرات ومؤهلات عسكرية وامنية انتقلت من خلال عملية نقل البيانات من الماضي الى الحاضر والاستغناء عن السفر والنفقات الى الخارج لتاهليها كوننا نمر في مرحلة استعادة الدولة ومن الصعب الحصول على مثل تلك الدورات الخارجية كوننا نحمل مشروع استعادة الدول الجنوبية ولازالت سياسة تلك الدول تتعارض مع مشروعنا باستعادة الدولة
هل حان الوقت لذلك؟؟؟
كتب/محسن احمدالفحه
يوم الاحد 2023/10/29
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024