تسلم الكونجرس الأمريكي، يوم الثلاثاء، مشروع قانون جديد يعيد تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في الولايات المتحدة، بعد أيام من اعتراض مدمرة أمريكية صواريخ وطائرات مسيّرة للحوثيين يعتقد أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
مشروع القانون الذي حصل عليه “يمن مونيتور”، أعاد تقديمه النائب عن الحزب الجمهوري أندرو كلايد، وأطلق عليه مسمى “قانون الوقوف ضد عدوان الحوثيين”، والذي من شأنه أن يعيد فرض العقوبات المفروضة على جماعة الحوثي المسلحة على إنها منظمة إرهابية أجنبية.
ويشير مشروع القانون إلى هجمات الحوثيين العابرة للحدود على حلفاء الولايات المتحدة بما فيها منشآت النفط السعودية.
ويفرض القانون في حال إقراره تصنيف الحوثيين على أنه منظمة إرهابية أجنبية، في موعد لا يتجاوز 90 يومًا.
ومن شأن تشريع القانون أن يزيد تعقيد عملية السلام في البلاد التي تعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء (سبتمبر/أيلول2014).
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد عكست قرار سياسة إدارة سلفه دونالد ترامب بإزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وقوائم الإرهابيين العالمية.
وواجه إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب انتقادات من الحكومة اليمنية وحلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي. وبررت إدارة بايدن إزالة الحوثيين من القائمة بإن تصنيف الجماعة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن يوم الثلاثاء إنه يخشى أن تهدد الأزمة في غزة ما أسماه التقدم نحو السلام بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، قائلا إن احتمال انجرار البلاد إلى الصراع في غزة هو “أسوأ مخاوفه”.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 5000 فلسطيني، واصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم الدعم العسكري والمالي للاحتلال.
و يوم الخميس، أسقطت المدمرة يو إس إس كارني، وهي مدمرة صواريخ موجهة تابعة للبحرية الأمريكية في شمال البحر الأحمر، ثلاثة صواريخ وعدة طائرات مسيرة أطلقتها قوات الحوثي في اليمن. وقال البنتاغون إن الصواريخ ربما كانت متجهة نحو إسرائيل.
وكان المتحدث باسم البنتاغون “وزارة الدفاع الأمريكية قال مساء أمس، إن الحوثيين يمتلكون صواريخ تصل مداها إلى 2000 كم، مما قد تمكنهم من إطلاقها إلى داخل إسرائيل، لكنه قال إن الصواريخ التي اعترضوها، الخميس الماضي، لم يكن معروف وجهتها بالتحديد.
وقال إن البارجة الأمريكية في البحر الأحمر، تصدت لتلك الصواريخ عندما دخلت مداها، من دافع احتمالية أن تكون موجهة لاستهداف البارجة، لكن ليس هناك ما يؤكد أنها كانت تستهدف إسرائيل.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يصعّد قصفه مناطق قطاع غزة من جنوبيه إلى شماليه لليوم التاسع عشر على التوالي، في ظل نفاد مخزونات الدواء والوقود وعدم توافر المياه والكهرباء.
ويواصل الطيران الإسرائيلي قصف المدنيين بلا هوادة، في اليوم التاسع عشر من العدوان على غزة، ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب