تسجل المرأة نجاحات مشرقة ومشرفة في مسيرة حياتها، رُغم ما تُعانيه من مضايقات في عملها وانتقاص من شخصيتها، ومحاولات منع تمكينها من الفرص والموارد من قبل شريكها في الحياة.
كل ذلك لم يمنع او يحد من استمرارها في تخطي كل تلك المعوقات وهي تتقبلها بكل رحابة صدر على مرارة علقمها، وتأثير تلك السلوكيات على نفسيتها والتي بفطرتها استطاعات ان تحولها الى طاقة ايجابية ومحفزة للمضي قُدما.
من عتمة ماتعاني فقد اصبح هناك الكثير من النساء ملهمات لقريناتهن وقدوة حسنة في الصمود والنجاح وبلوغ المراتب العالية في الكثير من المجتمعات، ومجتمعنا احد تلك المجتمعات حيث يحاول المضي على خطواتها نحو الاعتراف بكيانها وان مازالت تعتريه بعض الشوائب.
ذلك يأخذنا الى منحى يجبرنا على الاعتراف بل والايمان المطلق بدور ومكانة المرأة.
بل ويدعونا الى مراجعة تفكيرنا وغسل عقولنا من بعض الادران الخاطئة التي ورثناها واكتسبنها من سابقينا، وعززها مستوى ثقافتنا المتدني عن ماهية المرأة، وضعفها ومحدودية عقلها والنقص في دينها بحسب من يحاول ان يقدم لنا صورة نمطية عنها دائما.
سنوات طويلة والحياة تقدم لنا العديد من النساء الناجحات الا اننا نشيح بتفكيرنا بل ونصر على عدم القبول بها ويسوقنا غينا نحو مغالطة أنفسنا بان المرأة في مجتمعنا غير قادرة على النجاح، وأنها عورة وغير مؤتمنة.
فيما نغدق بالمديح على الناجحات من النساء خاصة من هن خارج حدودنا والمختلفات السنتهم الناطقة بغير لغتنا.
حقيقة ان المرأة في مجتمعنا إذا ما سنحت لها الفرص وحصلت على الموارد ستسجل اعلى مراتب النجاح وستسهم في المزيد من التطور التنموي للأسرة وللمجتمع وما أكثر الناجحات في مجتمعنا صانعات الفارق لمستقبلهن ومستقبل أُسرهن وما ذلك النجاح الا ما صنع اولياءهن لهن عندما مكنهن مما يضعهن على الطريق الصحيح. وايلائهن الثقة الراسخة تاجاً مرصعاً بكل انواع الدعم حتى صرنا ملكات فيما اجدنا ونجحن وابهرن من يتابعهن ومن اصر على التقليل من مكانتهن، وياليت قومي يدركون قيمتها.