تحل علينا الذكرى الخامسة لإعلان عدن التاريخي الذي صدر في العاصمة عدن الأبية في الرابع من مايو 2017م بموجبه فوّض الشعب الجنوبي الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُّبيدي بتشكيل القيادة السياسية المناط بها تحقيق غايات وأهداف شعبنا الجنوبي في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة وعلى كامل تراب أرضه الطاهرة من المهرة إلى باب المندب.
لقد شكل إعلان عدن التاريخي انطلاقة مهمة في تاريخ وطننا الجنوبي مثّل ضمانة رئيسية للحفاظ على مكتسبات النضال الوطني التي تحققت بفضل تضحيات شهداء النضال السلمي والتحرري طوال مراحل نضاله الطويل منذ جريمة حرب 1994م العدوانية وما تلاه وما سبقها من اغتيالات لكوادر وأبناء الجنوب وإهدار دمائهم تحت شعارات مختلفة بما فيها سلاح التكفير وسلاح الإرهاب الذي جعل من شعب الجنوب من أوائل شعوبنا العربية أن لم يكن أولها أكتوى ويكتوي بالإرهاب ويدار وما يزال من قوى مفضوحة ومعروفة لشعبنا وللعالم أجمع.
إن القيادات المحلية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية بمحافظة أبين وكافة أبناء المحافظة الشرفاء يجددون العهد بتفويض الرئيس المناضل القائد عيدروس قاسم الزُّبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية لقيادة المرحلة القادمة من نضال شعبنا الجنوبي وفي قيادته الحكيمة ما يجعلنا وجماهيرنا العظيمة نثق ثقة مطلقة في تحقيق شعبنا وغاياته العظيمة المعلنة للعالم أجمع ممثلة في حق الشعب الجنوبي في استعادة دولة الجنوب المستقلة على كامل أرضه.
إن أبين المحافظة الأبية الصامدة كانت ومازالت وستظل سباقة ورائدة في النضال الوطني الجنوبي وتقف في الصدارة في ساحات السلم والحرب جسد ذلك بتقديم التضحيات الجسام بدماء الشهداء والجرحى الأبطال الذين ضحوا من أجل مشروعنا الوطني الكبير الذي لن يتحقق إلا بكل أبنائه ولكل أبنائه.
لقد عمل المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة أبين جاهدا وصادقا منذ تأسيسه على بلورة روح التسامح والتصالح العظيم قولا وفعلا وعمل صادقا وبمسؤولية مع كل أبناء المحافظة لتجسير وتجسيد الروابط الاجتماعية والأخوية، متجاوزا كل المطبات والمعوقات لنعمل معا تحت رايتنا الجنوبية التي نستظل تحتها جميعا وتمثل لنا مظلة الأمان والاستقرار والتنمية وضمانة أكيدة لمصالحنا جميعا.