أنتشرت ظاهرة الفساد نهاراً جهاراً وصارت سيدة المشهد بدون منازع! ولو كان هنا حسيب ورقيب وثواب وعقاب ومن أين لك هذا؟ ومتى أمطرت السماء عليك ذهباً؟ وبرائة ذمَّه قبل تولي المنصب القيادي وأثناءه وعند مغادرته لما تفشت وصارت ظاهرة مكتملة الأركان- لا مجرد فعل أو أفعال إستثنائية-تقف وراء تدهور كل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والخدمية وتحول دون تمكين شعب الجنوب من حقه في الحياة الحرة والعيش الكريم ومعالجة المشاكل الراهنة التي يعانيها وفي مقدمتها انقطاعات خدمة الكهرباء وتبعاً لها انقطاع خدمة المياة لارتباطها وفقدان العملة المحلية قيمتها الشرائية وارتفاع الدولار وتبعاً له ارتفاع الأسعار…إن معالجة اوضاع ومشاكل هكذا ولجسامة خطورتها وضررها المشهود على البلاد والعباد ومن أبرز شواهدها ما حدث في مطار عدن (وجه البلد ونافذته الى العالم) لا يمكن له أن يتم بتصريحات وبيانات ووعود لا تشبع جائعاً ولا تروي ظامئاً ولا تلبس عارياً ولا توفر حليب طفلاً ولا توظف عاطلاً ولا تعالج مريضاً ولكن يمكن له أن يتم بإعلان ثورة انقاذ شعبيه وأخلاقية ومجتمعية تقتلع الفساد من جذوره ويتم خلالها كشف وفضح ومساءلة كل متورط وملطخة أياديه به وأين وحيث وجد وأي كان وتعريته أمام الرأي العام وتفعيل دور الأجهزة المحاسبية والرقابية ودور الرقابة الشعبية والمجتمعية وإعْمال وتفعيل دور القانون ومساعدة الأجهزة الأمنية والقضائية في تادية واجباتها وتوفير لها الحماية الأمنية اللازمه قبل وأثناء وبعد تنفيذ مهامها وهو ما يستوجب قبلاً وبعداً توافر النوايا الصادقة والمخلصة والإرادة السياسية وإتخاذ القرار الفاعل واستنهاض دور الشعب بكل فئاته وشرائحه الإجتماعية وألوان طيفه السياسي والمدني ومنظماته وهيئاته المهنية والإبداعية وصناع الرأي والكلمة وهنا يحضر دور المجلس الإنتقالي ولكم في تجربة دولة الجنوب ذات الصله وهي ليست منكم ببعيد وعليكم بغريب عظه يا أولي الألباب….