المحـامي/ منصـور ناصـر الحـوشبي
الجُـزء الاول

إن خروج الجنوبيون إلى الشوارع والساحات وما سبقةومالحقة من مقاومة الاحتلال اليمني الاول ثم الثاني لم يكن ترفاًأوعبثاً أوتمرداً،،،فلقد كان خروجاً مشروعاً ومقاومة مشروعة بعد أن بلغ الإحتلال اليمني مداه من الغطرسة والغرور والتشفي وإحياءالثأرات والنعرات القبلية البائدة بكل مساوئها التي تجاوزها الزمن الجنوبي والقضاءعلى كل ماهومدنياً وافضلية وجميل إضافة للتهميش والإقصى لموظفي الدوله وجيشهاوأمنها وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة والسطوعلى كل منجزتحقق ببيعه ومنح بعضه كهِبات ومكافآت لحلفاء حربهم القذره بمافي ذلك مصادرة مقرات الحكومة والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والسفارات وعدداً من مساكن القيادات وإقتطاع البر والبحر وترسيم الحدودمع الغيربوثائق واتفاقيات غير قانونية صادرة عن دولة إحتلال ومصادرة الحقوق والحريات وتغييب العمل بالدستور والقوانين وصولاًلتصفير العدادوالتعامل بنشوة المنتصر على شعب لا يقبل الخنوع والإذلال،،، فكانت بدايات الشرارة الاولى لثورة الجنوب السلمية من حضرموت التأريخ والاصالة فتصدواالها بقوة سقط خلالها شهيدان ثم توالت الأ حداث عاصفةً فقدم الجنوب طابورطويل من الشهداء والجرحى والمُعاقين والمعتقلين ولازال وسيظل حتى تحقيق النصر

• اليوم بعد أن إجتمعت كل الإرادات الجنوبيه بمختلف مسمياتها ومشاربها واطيافها ووجاهاتها تحت سقف إستعادة الدولة وإقرارهاللميثاق الوطني جن جنون الـ سعود وأعداء الحياة والحريةوالحق الجنوبي في الداخل اليمني بمن فيهم جماعات المتعيشين جنوباً فذهبوا لتحالف الضرورة العدواني الغير متجانس بخلق مزيداً من الازمات وبؤئر التوتر لتعميق معانات الناس إضافة لمعاناتهم جراء حرب خدمات والانهيار المقصود للعُملة لمالهامن تداعيات خطيرةعلى الإقتصاد والمعيشة بإعلان صريح للتجويع كمعادل للقبول بمشاريعهم الصغيرة وطماعهم،،، فذهبوا لإخراج مابقي من المنظومة الكهربائية عن الخدمة بعمل تخريبي دنيئ جبان ومعها سيتوقف ضخ المياة وكل الاعمال المرتبطه بالطاقة،،،الغاية تأليب الشارع ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي متناسيين إنه حركة نضاليه له برنامج سياسي وهدف وليس بدولة لكنه إن إستمر الحال كذلك حتماً سيعود السحر على الساحر،، بالمقابل يقع على المجلس الانتقالي تحديد موقف مسؤل من شراكتة الرئاسية والحكومية وإنحيازة لوطنةوشعبة باعتباره مفوضاًمنه وهذا ممالاشك فيه مع سرعة التوجه لهدفه مباشره دون اي تسويف فمن رحم المُعاناة يولد النصر
• إن الاصل بإن تكون المناطق المحررة النموذج الأفضل من حيث الخدمات وسيادة النظام والقانون لتحفيز الشمال للخروج للانتفاضة والتحرير إلا ان شرعية الفصل السابع ومن جاءبها المُنقلبون على مابقي من شرعيةوطنية برغم سلبيتها توافقواعلى تدمير الجنوب والحفاظ على الشمال فجمعواكل ومؤامراتهم وشرورهم فكالوا الفتن والدسائس والإختلالات الامنية وتأسيس مليشياتهم الخاصة لإحداث مواجهة جنوبية بينية متجاوزين اتفاق الرياض والمهمة الاسا سيةوهي (تحرير صنعاء)يليها مؤخراًتأمين الشقيقةبعد أن أخذةنصيبها من كرامات حربها العبثية حين إنحرف مسارهابتماهيها مع تجار الحرب فتحولت عاصفتهم برداً وسلاماوأشبه ماتكون بمسرحية هزلية(إستلام وتسليم) حتى أبقواعلى العاصمة مأرب وشطراًمن تعز وبتوافق اطراف الحرب لحفظ شيئاًمن ماءالوجه ولإبتزاز الجنوب
• إنه نتيجة لتلك الحرب المهزلة حلت الماساة بالشقيقة تحديداًفريناها ترتمي في إحضان من جاءت لإبادته وإجتثاثه من على الارض لعدم مقدرتها على كسريده ذهبت لتقبيلها بوصلةمشهودة وبوساطةاقليمية برؤوس خاضعة مُنحنية ذليلة منكسره وبوجوه كالحةعليها غبره ترهقها قترة لتقديم الإعتذارلارضاء سيدهم ليخفف من قبضته وتعذيبة لهم فصدهم واعتذارهم إلا بقبول شروطه فكان وجودهم كعدمةوله ما أراد،،،ثم ذهبوا ليبسطواسجادهم الأحمر لحجاج صنعاء فنثرواعليهم ورودالنفاق السياسي والجُبن والخزي والعار في إستقبال مَهيب فأخلوا لهم المشاعر المُقدسة على حساب بقية الحجيج وطقوسهم وزمنها ولقاءاتهم على مستوى عالي،،.!!!كل ذلك لتفادي ضرباته الموجعة التي أصابتهم وعمقهم الإستراتيجي بمقتل،،،فبدلاًمن تقييم أسباب إخفاقهم وهزيمتهم ومواجهتها بشجاعة اداروا ظهورهم عن صنعاء وذهبوا لتعويض نقصهم بتوجيةفِيلَهُم الخاسرجنوباً علهم يحققوا مكسباًولن يفلحوا أبدا
• إن التعامل الراقي الندي لايجدي نفعاً مع الـ سعود ولاتُليق بهم الريادة فليسُ من اهلها لذلك لابدمن تغيير اصول اللعبة واللُغةوالتعامل وعندها لن يتدخلوا في الشان الداخلي ولنا في حربهم مع الحوثي درساً بليغاً في فن التعامل مع هكذا انظمة تحسب نفسها على شي وهي في الواقع لا شي هُلامية مُركبة تُعاني من أزمات وتناقضات بنيوية داخلية تهزهاأبسط ريح عابرة، فالحواروالعقلانية يعتبروه ضعفاًوليس نتاج قوةلانهم ضعفاء بطبيعتهم،،، نظام سجيته توسعة إحتلالية مستبدة بإمكانياتة المادية وعلاقاتة الدولية وليس بقوته العسكرية الهشة(لذلك يقع عليهم عدم رمي بيوت الناس بالحجارة وبيوتهم من زُجاج)
• إن جيش الـ سعودوبكل صنوفةليس ذاعقيدة قتالية إحترافية وطنيةلن يحرز نصراً في اي منعطف،،جيش
  عائلي يدين بالولاء للعائلة فحبهم للحياة وبغضهم للموت تجاوز حدود الدفاع والتضحية عن الوطن فجيش كهذا لايعول عليه ولنافي جيش عفاش العائلي مو عضة حين تركه يواجه مصيره والتحق بولائة بالعائلة الاخرى،،، مذكرات (كولن باول) قائد تحالف اسقاط النظام العراقي خير شاهد حين مسح بجيش الـ سعود الارض برفضه خوض الحرب والتقدم كسائر الجيوش وتراجعه للمؤخرة
• اما الإخوان فحدث ولا حرج،،،فلقد إرتموافي أحضان من إعتقدواإنهم ثارواضده في يوم لا يستطيعوا تحريرانفسهم وارضهم ولن يطول تخاد مهم مع الحوثي ،،من سجاياهم إنهم هم المسلمون ومادونهم كفرة لامُستقراًلهم ثقافتهم مُزجاة سقفهم السماء، خليط غير متجانس لايفهمون الا انفسهم ولغتهم المشتركة، يجمعهم الفيد والفوضى والمكايدات وتزييف الحقائق وحُب الدنيا وليس الآخرة كمايزعمون، يجيدواتعكيرصفوحياة شعوبهم ومياهه العذبة،ليس لديهم ثابت سياسي أو وازع ديني باطنهم السم الزعاف لكل من لاينتمي اليهم اويخا لفهم الفكرة متعطشين للدماءفي سبيل الوصول للسلطة وبأي وسيلةكانت شعارهم تحكيم شرع الله زيفاً،،فعلى الرغم من توا جدهم على الارض منذ مايقارب قرناً من الزمن لم يفلحوا بالوصول للسلطة وإن حدث أن لمسواكُريسها سرعان ما يغادروه مُكرهين نتيجة سلوكياتهم وبرامجهم الإقصائية المتطرفة،،، فحين وصلوا للحكم في اليمن بالمناصفة وفي مصر وتونس بالمجمل خالفو اشرع اللة الذي يَدعوه زوراً بنكفائهم على ذواتهم وإقالة الكفاءات والخبرات فتعطلت الدوله ومصالح الناس ماجعل شوارعهم تخرج ضدهم،،، ولازالوافي صراع مع الموت يلفضوا انفاسهم الاخيرة في كلاًمن ليبيا وسوريا بعد لفضوهامن قبل في عدداً من الدول إنهم بٱختصارليسُ برجال دولة فلا يصلحوا للحكم وإنما للمُناكفات وللمعارضة وإن كانوافي قمة السلطة فئذلم يجدوا من يعارضوه سَيُعارض بعضهم بعضاً
  ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  يتبع الجُـزء الثـاني والآخـير