ايام معدودات تفصلنا عن موعد معانقة النصر المبين تتويجاً لمرحلة كفاح شعب تجاوز فيها منحنيات جمة اعترضت مسار ثورته النضالية المباركة، وكـ بديهية التقدم في قطع مسارات الخوض في المضامير، تكثر العقبات القريبة من خط نهاية احراز الانتصار وبلوغ الغايات ..
ونحن نقف قاب قوسين أو أدنى من اعلان دولتنا الفيدرالية المستقلة بعد الجمعين المباركين في عدن وحضرموت واثبات واحدية التوجه والاهداف الجنوبية، كان لابد ومتوقع ان تبرز عقبات مصطنعة خصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة، وماخلق تيار مايعرف بمجلس حضرموت الوطني الا احداها، وربما تصطنع عقبات غيره…
لتجاوز هذه العقبات المفتعلة يجب ان يخلص كل جنوبي حريص ويلتف بتشبث تام للحفاظ على اساسيات ثلاثة يبلغ بها مرحلة تتويج مساره النضالي.
( الوطن – حامله السياسي – قائده ) حب الانتماء لتراب الارض والولاء المطلق للوطن الجنوبي تهون كل صعوبات وتجعل كل تضحيات الاحرار رخيصة لتعلوا راية الوطن خفاقة معلنة تطهير اخر ذرات رمله من دنس مليشيات الغزو، ولن يبلغ شعب تحقيق حلمه وتحرير وطنه الا بوجود حامل سياسي موحد يحظى بتفويض شعبي مطلق كالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي نصت مبادئه على مواصلة النضال وتوجه سياسته على اشراك كل كوادر الوطن وابنائه الفاعلين للاسهام الجماعي لتعزيز خطط السير على الدرب النضالي حتى التحرير..
ولكل حامل سياسي يُعنى بتحقيق مطالب شعب ويقف على راس هرمه قائد وطني غيور يكافح لنيل تطلعات شعبه ويحظى بالثقة الجمعية المطلقة، ونجد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي قد جسد كل الصفات القيادية التي يرجو كل شعب ان يجدها في قائده وعلى راس قمة هرم حامله السياسي الممثل له امام قيادة سلطات دول المحيط والعالم..
تمسك شعبنا الجنوبي بالاساسيات الثلاثة آنفة الذكر ستجعل وبلا شك اي مكونات او تيارات مختلقة او مغروسة في جسد المجتمع الجنوبي تتلاشى تلقائية ودون عناء، مما يعجل في طي الايام المعدودات التي تفصلنا عن معانقة الحلم …