في تجمع ثوري نخبوي حاشد ، وفي سابقة جنوبية لم تحدث ، بحوار تشاوري جنوبي لم يعهد في حقب والمنعطفات الوطنية الجنوبية التاريخية ، استطاع القائد الفذ أبا “القاسم الزبيدي” أن يصل إلى كل من لم يؤتي اليه، مجسدٱ لمقولته الشهيرة” سنذهب لكل من لم يصل الينا ” شكل فريقه وطاقمه العملي في مضمار الحوار الجنوبي لكل القوى الوطنية الجنوبية داخلياً وخارجياً سنتان بذلت الجهود وتواصلت مع الكل للذهاب نحو الإصطفاف الجنوبي الجنوبي ،وحده من يقربنا للوصول إلى الهدف العام استعاد وطن ضائع وكرامة مهدورة وحرية نعيش في ظلها وتحت راية “دولة الجنوب “..
راينا جميعاً ، وتابعنا الكل مخرجات تلك اللجنة التشاورية أن جمعت في العاصمة الجنوبية الحبيبة عدن ، وتحت سقف واحد اصطف الجنوبيين بكل انتمائتهم السياسية الحزبية والثورية والمجتمعية للتشاور ووضع رؤية ميثاق شرف لمستقبلهم في دولة الجنوب الجديدة المنشودة ،التي اجمع الكل على استعادتها ووضع اللمسات لشكلها وكيفية بنائها …
وسع المجلس الإنتقالي الجنوبي إطاره بجبهة عريضة للجميع كمظلة لكل القوى المؤمنة بإستعادة الدولة وانتقل الجميع إلى المرحلة الثاني من التوافق وتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي التشاركي في بناء الدولة بأن أصدرت القيادة العليا قرارات هيكلية لاستيعاب الكل في صناعة القرار بإعمال ادارية وتنفيذية من المستويات العليا وحتى الدنيا ، وانشاء غرفة استشارية بجانب الغرفة التشريعية الرقابية وتوسعت الهيئات التنفيذية واستوعبت رجال الدولة من أبناء الجنوب محافظين ووزراء .. مترجما لعنوان حمله التشاور نفسه “الجنوب لكل أبناءه وبكل أبناءه “
بهذا العمل المؤسسي ومنظومة المؤسسات العليا لصناعة القرار مركزياً يخطو الجنوبيون بقوة نحو استعادة مؤسسات دولة الجنوب السيادية بطريقة ناعمة وبشكل جديد ، آخذين شرعيتهم من مواقعهم القيادية في المشاركة الوطنية برعاية التحالف العربي ودول الإقليم وبمساندة شعبية داخلية لشعب الجنوب وبحماية القوات المسلحة الجنوبية التي تشكلت بسياق تلك الأحداث ومتزامنه لارهاصات محلية وإقليمية ودولية ، أنتجت بهدؤ مسارين جنوبيين عسكري ” قوات مسلحة” وسياسي ” مجلس انتقالي ” يصل إلى ما يرسم من تسوية شاملة لحل الأزمة في البلد .. شمالاً وجنوباً ، قد تطبخ وتجهز وتكون البدائل جاهزة لحل والعمل على الأرض وحماية المكتسبات لكل منها… بدولة شمالية تستوعب الكل ويدفعهم لحوار شمالي شمالي لوضع ميثاق شرف شمالي ، ودولة جنوبية تتشكل سياسياً وعسكرياً بواقع جديد يفرض على الكل ..
ما يؤمل الشعب الجنوبي وينشده ما بعد التوافق الجنوبي أن يرى الواقع الصعب قد تغير على المستوى الخدمي والمعيشي والإقتصادي خلال هذه المرحلة، منتظر من الهيئات المشكلة التحرك بقوة لفرض واقع يغير ما يعيشه الشعب حالياً ، يتزامن مع تحقيق إنتصارات جنوباً لتلك المؤسسات لمراقبة أداء الخدمات المقدمة والتي من المؤكد ستواجه العراقيل في المرحلة الإنتقالية تلك لارتباطها المركزي، حتى تكون نتيجتها أن تنزع قرارها وفك ارتباطها للوصول للهدف المنشود …
نتمنى أن يكون الوفاق الجنوبي، “خيراً ” لشعب الجنوب يترجم ما وضعه في ميثاقهم المكتوب إلى واقع جديد يذهب بالجنوب نحو إستقرار معيشي وخدمي وإقتصادي … إننا على درب الوفاق الوطني الجنوبي سائرون حتى تحقيق النصر وإستعادة الدولة الجنوبية…