كتب /ماجد الطاهري عُرف العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالشخصية البرجماتية الغامضة منذ كان مقربا من الرئيس عفاش ورئيسا للجنتي الدفاع والأمن سابقا وللرجل ارتباطات دبلوماسية وعلاقات شخصية في العديد من دول الخارج، وهو ما دفع به مؤخرا لتولي مهام قيادة مجلس الرئاسة المنبثق عن اتفاق الرياض.. والمراقب لمجريات الاحداث على الساحة الجنوبية واليمنية عموما سيلاحظ ان العليمي وبجواره معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء يستخدمان سلطتيهما ويديرانها بحذر وتحفّظ شديدين الى الحد الذي يقيّدهما لفظيا فيحبسان الكلمات ويحسبان لخروجها في الفضاء الإعلامي ألف حساب. وبالرغم عن كل ما شاهده العليمي والمخلافي من خطوات وقرارات ولقاء حوار سياسي جنوبي جنوبي برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي إلا انهما لزما الصمت وتحاشيا الرد بالقول والفعل بالرغم من سخط وغضب وامتعاض أنصارهما في الساحة اليمنية ويقابل ذلك شعور بالرضى والقوة ونشوة النصر لأحرار شعبنا على امتداد جغرافيا دولة الجنوب.. فهل يعني ذلكم الصمت ضعفا أم أن للرجلان من المكر والدهاء السياسي مايجعلهما قادران على إخفاء ما لم يبدأ اكثير من الناس سواء أكانوا مناصرين أو خصوم، خاصة ونحن ندرك أن الكثير من الغموض والخفايا مما دار ويدار خلف الغرف والكواليس المغلقة سواءً أكانت وعودا أو ظمانات تتعلق بنهاية المشهد السياسي في الجنوب وربما الشمال ايضا ما زالت حبيسة الأدراج وتنتظر التنفيذ في الزمان والمكان المحددين. ومن هنا علينا كجنوبيين قادة وشعبا أن ندرك مكنون صمت العدو ونحذر، ونستحيط أكثر قبل أن يصدح معلنا حقيقة نواياه الخبيثة ومخططاته الماكرة.